responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 304

الوحدة، و يقول: «اللّهمّ انّى اسئلك من قولك» بلفظ المفرد. و ان تجلى عليه على النحو الثانى يغلب على قلبه سلطان الكثرة، فيترنم بكلام يناسب حاله و يدلّ على الكثرة فيقول: «اللّهمّ انّى اسئلك من كلماتك بأتمها» بلفظ الجمع. و هذا أحد الأسرار في ذكر القول و الكلمات و التوجه إليهما في الدعاء الشريف.

لا يقال: ان التجلى بنحو الكثرة في الوحدة ينافى قوله: «بأرضاه» و كذا قوله: «و كلّ قولك رضى». فانه يقال: ان تغيير الحالات آنّى، فيمكن أن يتجلى الحق على عبده باسم في آن فيتجلى عليه باسم آخر فى آن آخر. أو يتجلى عليه باسم بنحوين في آنين؛ على أن الدعاء صادر عن مقام الجمع الأحمدى و القلب الباقرى المحمدى (صلّى اللّه عليهم أجمعين) و لا غرو في الجمع بين الكثرة و الوحدة في آن واحد. و هذا أيضا لا ينافى اختلاف حالاتهم بغلبة الوحدة أو الكثرة عليهم؛ هذا ما عندى.

و سألت شيخى العارف الكامل (أدام اللّه ظلّه) عن وجه ذلك، فأجاب بما حاصله: «ان حالات السالك مختلفة، فقد يتجلى عليه باسم بحسب حال من حالاته، ثم يتجلى عليه باسم آخر بحسب حال آخر، ثم يتجلى عليه بالاسم الأول بعود الحال الأول، فيصير السؤال في الحال الأول و الثالث متحدا.» و سألت عن بعض أهل النظر فأجاب بما لا يناسب ذكره.

ثم ان قول اللّه تعالى رضىّ كله لا يدخل فيه السخط، فانه بقوله التكوينى هدى الماهيات إلى طريقها المستقيم من الوجود و كمالات الوجود، و بقوله التشريعى هدى النفوس المستعدة لخروجها من القوة الى الفعل في جانب العلم و العمل. فمن هدى بالهداية التكوينية أو

اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست