responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 88

عذاب شديد». ثم راح 7 يبيّن تمثلات الملكات الإنسانية لهن: «ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار وعليها ألف ألْف لون من العذاب، ورأيت امرأةً على صورة الكلب، والنار تدخل من دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من النار».

ثم راح 7 يكشف عن الأعمال التي أوجدت مثل هذه التمثلات: «وأما التي كان رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار فإنها كانت نمّامة كذابة، وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قنيةً نوّاحة حامدة ...».

فالنفس تبدأ جسمانية أي مادية ثم تتكامل بالحركة الجوهرية حتى تصل إلى‌

مرحلة التجرد عن المادة، وهذا أمرٌ يمكن استشعاره من خلال عدد من الآيات والروايات، كقوله تعالى: ثُمَّ أنْشَأناهُ خَلْقاً آخَرَ[1] أي نفس هذه المادة أنشأناها خلقاً آخر، لا أنه انضمّ إليها شي‌ءٌ آخر، بأن كانت لها نشأة ثم أضيفت لها نشأة أخرى.

إذن فعلى المبنى المختار يتّضح السرّ في التأكيد على أكل المال الحلال، أو أنّ هذا التأكيد يشير إلى علاقة القرب الشديد بين الروح والبدن بحيث يكون للطين مدخلية في عاقبة الإنسان وتكامله إما في الدرجات أو الدركات، لذلك نجد عندما نتناول ولادة الزهراء 3 هذا الأمر جلياً حيث كانت هناك عناية إلهية خاصة بنطفتها


[1] - المؤمنون: 14.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست