responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 85

الفعل إلى فاعله، فالأفعال الجسمانية مستندة إلى الطبائع والصور النوعية، وهي الأسباب القريبة لها»[1]، وقد أشرنا إلى التسالم على وقوع الحركة من المقولات الأربع العرضية.

وأما الكبرى: المسانخة تقضي بتغير علّة المتغير؛ «إذ لو كان أمراً ثابت الذات من غير تغيّر وسيلان، كان الصادر منه أمراً ثابتاً في نفسه، فلم يتغير جزء من الحركة إلى غيره من الأجزاء لثبات علّته ... فلم تكن الحركة حركةً ..»[2].

اتحاد العمل والعامل‌

قال أستاذنا العلامة الشيخ حسن حسن‌زاده آملي: «اعلم أن الإنسان ليس إلا علمه وعمله وهما يتحدان بالنفس اتحاداً وجودياً، بل الأمر أرفع من‌

التعبير بالاتحاد، فإن وزانهما مع النفس وزان الجدار مثلًا مع أحجاره ولبنه وطينه، والجدار ليس إلا هي، والنفس تتسع بهما اتساعاً وجودياً، والعلمُ مشخِّصُ الروح الإنساني، والعمل مشخص بدنه الأخروي ..»[3].

ولا بأس ببيان هذا الاتحاد بين العامل والعمل، حيث أن الكيفية التي يرتبط بها العمل بعامله تمرُّ بمراحل ثلاث هي: الحال ثم الملكة ثم الاتحاد أو التحقق.


[1] - بداية الحكمة، للسيد الطباطبائي، ص 160، بتعليقة: عباس علي الزارعي السبزواري.

[2] - المصدر السابق، ص 156- 157.

[3] - عيون مسائل النفس، ص 771.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست