responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 84

ذاتاً جوهرية سيّالة كانت قائمة بذاتها موجودة لنفسها فهي حركة ومتحركة في نفسها»[1]، وبعبارة أخرى: إن الذين شرطوا الموضوع لكل حركة إنما شرطوه ليحقق أمرين فقط، اعتقدوا أنهما لا يتحققان من دون موضوع وهما:

1 وحدة الحركة.

2 الحركة وصف فلابد له من موصوف يكون غيره.

وهذان أمران متحققان من دون اشتراط موضوع للحركة، حيث يتحقق الأول باتصال الحركة في نفسها، ويتحقق الثاني بكون موضوع الصفة هو عينها ولكن مع الاختلاف بالجهة، إذ لا مانع من كون شي‌ء واحد صفةً من جهة وموصوفاً من جهة أخرى، حيث لا دليل على اشتراط التغاير الذاتي بين الصفة والموصوف.

الدليل عليه‌

يمكن عرض الدليل الذي جاء به صدر المتألهين (رحمه الله) بقياس من الشكل الأول:

الطبائع والصور النوعية علّة قريبة للأعراض المتغيرة.

العلة القريبة للمتغيّر متغيّرة.

إذن: الطبائع والصور النوعية متغيرة.

أما الصغرى: فلأن الأعراض تابعة

للجواهر مستندة إليها استناد


[1] - بداية الحكمة، الفصل الثاني عشر من المرحلة العاشرة.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست