responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 42

2) موضع الذوق‌

إنّ موضع الذوق أقلّ اتّساعاً بكثير من اتّساع موضع حاسة اللمس كما تقدم، حيث تنبثّ قوة الذوق على مساحة ضيّقة لا تبارحها ولو قليلًا وهي مساحة اللسان الذي تسري فيه حاسّة الذوق من خلال الأعصاب الخاصّة المفروشة على اللسان. والذوق أي إدراك المذوقات يحصل من خلال اللسان واللعاب العديم الطعم وذلك على نحو الإعداد ليس إلّا، وانعدام الطعم لكي لا تأخذ المذوقات طعم الرطوبة اللعابية فلا يكون إدراكاً لها، بل إدراك لطعم هذه الرطوبة وهو خلف الفرض من وجود هذه الحاسّة التي كانت لتمييز طعوم المذوقات لتدرك ما يلذّ منها وما يؤلم، وما ينفع وما يضرّ.

3) موضع الشمّ‌

وهو عبارة عن عصبتين زائدتين نابتتين‌

من مقدم الدماغ، فإذا ما لامس الهواء المتكيّف بكيفية المشموم تحصل عملية إعداد النفس لتدرك رائحة المشموم. وهناك مذاهب مختلفة في آلية إدراك المشمومات احتمل صاحب الأسفار صحّة اثنين منها[1]:

الأوّل: إنّ الهواء المتوسط بين قوة الشمّ وبين المشموم يتكيّف بكيفية ذي الرائحة ثم يلامس موضع الحاسّة فتتهيّأ النفس لإدراك هذه الرائحة، وهو رأي الجمهور.


[1] - الأسفار: ج 8، ص 167.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست