responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 355

في إثبات هذا المقصد[1]، بينما السبزواري اعتبر كلّ أصل برهاناً مستقلًّا يثبت هذا المقصد.

البرهان الأوّل‌

وهو الأصل الخامس‌[2] من الأصول التي ساقها صدر المتألهين لإثبات مطلوبه هذا، وقد أكّد المصنّف (رحمه الله) في حاشيته هذا الأصل بقوله: وهذا مما ينتفع به، وهذا مما يُحتاج إليه كثيراً كما لا يخفى، حيث إنّ حقيقة الشي‌ء بصورته لا بمادّته، إذ لا يكون السرير سريراً إلّا بهيئة السريرية، وإنسانية الإنسان ليست متقوّمة بالأعضاء، كيف ذا وهي متغيّرة متبدّلة من دون تغيّر وتبدّل الإنسانية، فلو وصل الطب يوماً إلى أن يغيّر كل أعضاء الإنسان فنقل أعضاء عمر لزيد لبقي زيد على زيديته مع تغيّر كل أو أكثر أعضائه، وبما أنّ الأمر كذلك فإنّ بدنية البدن ليست بمادته بل بصورته التي لا ينالها الفناء، وهي هي.

البرهان الثاني‌

تشخّص الشي‌ء بوجوده، فما دام وجود الشي‌ء محفوظاً فإنّ حقيقته تكون محفوظة

أيضاً سواء كان مادّياً أو مثالياً أو عقلياً فإنّه هو هو، ولكلّ وجود أمارات تشخُّص تخصّه، فأمارات التشخّص المادّي غير أمارات التشخّص المثالي وهما غير أمارات التشخّص العقلي‌


[1] - الأسفار: ج 9، ص 185.

[2] - المصدر السابق: ص 186، حاشية 4.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست