responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 22

وأما إذا كان بعد العلم بوجود المسؤول عنه فيكون الجواب حدّاً

حقيقياً، وتكون (ما) حقيقية لأنه سُئل بها عن شي‌ء ثابت الحقيقة، والجواب عن (ما) الشارحة هو الجواب عن (ما) الحقيقية مع ذلك الفارق، فلذا قالوا: «الحدود قبل الهليات البسيطة حدود اسمية، وهي بأعيانها بعد الهليات تنقلب حدوداً حقيقية».[1] وعلى هذا فتكون (ما) التي في عنوان الغرر شارحة لا حقيقية، وهنا لابدّ من الإشارة إلى الفرق بين شرح الاسم الذي تقدم وبين التعريف اللفظي، إذ كثيراً ما يستعمل أحدهما ويراد به الآخر، مع أنّ المناطقة قد فرّقوا بين التعريفين، فالأول يندرج تحت التعريف الحقيقي دون الثاني.

التعريف الذي سوف يتمّ تناوله في هذه الغرر ليس مختصاً بنفس دون أخرى بل هو تعريف لعموم النفس بحيث لا يشذّ عنه قسم من أقسامها.

لقد عُرّفت النفس بهذا التعريف المتداول بين الحكماء، وهو التعريف الموروث عن المعلم الثاني (رحمه الله) حيث قال في تعريفها: كمال أوّل لجسم آلي. ولكي نقف على حقيقة هذا التعريف لابدّ من تناول ما فيه من مفردات رئيسة، وهي ثلاث:

الكمال الأوّل.

الجسم.

الآلي.


[1] - المنطق، للمرحوم الشيخ محمد رضا المظفر: ج 1، ص 87، ط 9، مؤسسة إسماعيليان للطباعة والنشر، قم- إيران.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست