اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال الجزء : 1 صفحة : 174
إنساني مريح وحياة إنسانية يكون فيها
الإنسان إنساناً حقيقةً وواقعاً
منهج جديد
قال المصنّف (رحمه الله): «ثمّ أشرنا إلى ما ذكره الشيخ في الإشارات
من تنزيل التمثيل المورد في التنزيل ...»، هذه الآية الشريفة آية النور لقد
تناولها الأعلام تأويلًا وتنزيلًا، وقد عرفت أنّ التأويل هو الوقوف على باطن
الحقائق وهو باب مفتوح أمام الجميع وليس التأويل مختصّاً بالأئمة :،
إلّا أنّ كلام غيرهم حجّة على أنفسهم إن حصل لهم القطع بما وقفوا عليه من الحقائق
وإلّا فلا. وفي جميع الأحوال لا يكون كلام غيرهم حجّة على غيرهم، وأما كلامهم
: فهو حجّة.
وأما فيما يرتبط بالتنزيل فإنّ له طريقين في تفسير الآيات القرآنية:
1 التفسير الآفاقي.
2 التفسير الأنفسي.
وكلاهما يعتمد على ظواهر القرآن فإن
طُبّقت على الواقع الخارجي فهو آفاقي في قِبال عالَم الإنسان الذي
يكون التطبيق عليه تفسيراً أنفسياً. مثاله: قوله تعالى:
وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ
يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أجْرُهُ عَلَى اللهِ[1].
التفسير الآفاقي للآية: المقصود بالخروج في الآية الشريفة هو