responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 172

وأما إنزالها الأنفسي فإنّها تشير إلى أنّ خير الأمور أوسطها في العقل فلا جربزة ولا بلاهة بل حكمة.

سدرة المنتهى قال المحقّق الآملي (رحمه الله): «فلهذه المرتبة مقام الأحدية اسمان: شجرة زيتونة وشجرة سدرة المنتهى، زيتونة باعتبار إنارتها ما دونها في مقام الهبوط والسلسلة النزولية وقد عرفت توقّد الأنوار الثلاثة منها، وسدرة المنتهى باعتبار انتهاء استكمالات الكمّل وترقّياتهم في سلسلة الصعود إليها»[1]. ومن الملفت للنظر أنّ هذه الكلمة لم ترد إلّا في هذا المورد، «ولا يوجد في كلامه تعالى ما يفسّر هذه الشجرة، وكأنّ البناء على الإبهام كما يؤيّده قوله بعد: إذ يغشى السدرة ما يغشى‌[2]، فهي المقام الرفيع الذي لا يصل إليه إلّا الأوحدي ممّن خلق الله تعالى وهو ما انتهى إليه الخاتم 6، وهذا يشكف عمّا للخاتم من رفعة وسؤدد وكرامة وشرف لم يبلغه أحد غيره ولم يصل إليه.


[1] - درر الفوائد، للحكيم محمد تقي الآملي رحمه الله: ج 2، ص 382.

[2] - تفسير الميزان: ج 19، ص 31.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست