responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 133

وإنما يرى تعدّد الوجوه واختلافها وإن كان المحور واحداً في هذه البراهين وهو الصورة المعقولة، لكنّها كانت كذلك بحيثية من حيثياتها في كلّ برهان برهان «ففي بعضٍ تجرّدها، وفي بعضٍ عدم نهاية أفرادها، وفي بعضٍ بساطتها، بل في هذا أي البرهان الرابع‌خصّصت ببعض المقولات ..»[1]؛ إذ ليس كلّ المعقولات بسيطة لأنّنا نجد بعضها قابلًا للتحليل والتفكيك إلى أجزاء. إذن فالحدّ الأوسط في هذه البراهين عبارة عن حيثية من حيثيات شي‌ء واحد وهي متكرّرة بنفسها في مقدّمات هذه البراهين‌

لا كما أُثير حول إنتاج الشكل الأوّل من أمثلةٍ لإثبات عدم إنتاجه كهذا المثال:

كلّما كانت الأربعة موجودة، فالثلاثة موجودة.

كلّما كانت الثلاثة موجودة، كانت فرداً.

إذن: كلّما كانت الأربعة موجودة، كانت فرداً.

فلقد نشأت المغالطة من اختلاف زاوية الرؤية، إذ قولنا «الثلاثة موجودة» ليس حدّاً أوسط بلحاظ واحد حتى يقال بتكرّر الحدّ الأوسط، وإنما كان في مقدّمة بلحاظ وفي أخرى بلحاظ آخر فلم يتكرّر الحدّ الأوسط، «فالثلاثة موجودة» التي في الصغرى أخذت بشرط لا أي بشرط عدم الاجتماع بينما في الكبرى أخذت لا بشرط. وأحد اللحاظين غير الآخر فلا تكرّر للحدّ الأوسط، فكيف يكون القياس منتجاً وقد فقد الشرط الأهم من شروط إنتاجه.


[1] - شرح المنظومة للمصنف( رحمه الله)، ج 5، ص 139، نشر ناب.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست