responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 132

العلم وأنّه حقيقة واحدة لكنّها مشكّكة، والتجرّد إذا ثبت لموجود فإنّه يكشف عن شدّة ذلك الوجود، لذا ترى الوجود المجرّد يحيط بالوجود المادّي، بل يقوّم وجوده. لذلك عندما نقول: إنّ التجرّد في قوس النزول قبل المادّة بينما في قوس الصعود بعدها

فإنّ هذه القَبلية والبَعدية بالنسبة لنا كمادّيين، وإلّا أحدهما محيط بالآخر مقوّم له ولامجال للقبلية والبعدية الزمانية، فزيدٌ مثلًا الذي رآه النبيّ 6 حال عروجه يتعذّب مع أنّ زيداً لمّا يوجد بعدُ وإنما سيوجد بعد ألف سنة مثلًا، فإنّ هذه البعدية بالنسبة لنا في عالم المادّة عالَم الزمان والمكان، وأما الخارج عن هذا العالم لا قبل ولا بعد عنده، وإنما القبل والبعد أحكام هذه النشأة، فإذا نسب مثلًابعض هذا العالم إلى بعض كان لكلّ منهما بالنسبة للآخر مكان وزمان وقبل وبعد، وأما إذا نسب هذا العالم بكلّه إلى ما فوقه فلا قبل ولا بعد زمانيين ولا مكان له.

تكرّر الحد الأوسط

من الأمور التي يحسن تسليط الأضواء عليها في هذه الغرر مسألة تكرّر الحدّ الأوسط في القياس وعدمه، فقد أشكل‌

الفاضل القوشجي على البراهين الأربعة الأولى التي أُقيمت على تجرّد النفس بأنّها برهان واحد روحاً ومضموناً وليست براهين أربعة؛ لأنّه اعتقد أنّ الوجوه الأربعة التي ذُكرت كحدّ أوسط في تلك البراهين إنما يرجع بعضها إلى بعض بينما الذي يمعن النظر أكثر لا يرى ما رآه ذلك الفاضل‌

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست