هذا الأسم الذاتى الجامع لسائر الأسماء و الصفات. إنما هو للتعاق لا
للتخلق. و سببه أن التخلق إنما يكون بأسماء الصفات، و هذا الاسم اسم للذات، لكنه
غير مقيد بالاشارة إلى الذات فقط.
فله ثلاثة أطوار:
* فطورا يطلق هذا الاسم على صرافة الذات.
* و طورا يطلق على المرتبة من حيث تجلى الذات فى الألوهية.
* و طورا يطلق على اسم مخصوص كائنا ما كان الاسم من أسماء اللّه
لوجود قرينة ما من القرائن.
كما ذكر الإمام: «محى الدين ابن عربى»[2]
فى قول التائب: يا اللّه.
إنما أراد به: يا تواب.
و فى قول المريض: يا اللّه. إنما يراد به يا «شافى».
[1] (*) انظر ما قيل من علمية لفظ الجلالة و مشتقاته من
كتاب الأزل للشيخ محمد وفا الشاذلى ص 95 بتحقيقنا.
[2] -( محيى الدين ابن عربى). هو أبو عبد اللّه محمد بن
على بن محمد الحاتمى الطائى، الأندلسى الشيخ الأكبر محيى الدين ابن عربى، و ذاعت
شهرته فى الآفاق.
ولد بمرسية بالأندلس سنة 560 ه، و
توفى سنة 638 ه و قد قدمت ترجمة لشيوخه و مؤلفاته عن مخطوط بعثه للملك العادل بهاء
الدين غازى، فى كتابه المسمى ب( منزل المنازل الفهوانية). فلينظر هناك أسماء شيوخه
و مؤلفاته و ترجمته.-- بلغ ابن عربى مكانة عالية فى تراثنا العربى لا ينّكرها عليه
إلّا كل جاحد إذ قدم من المؤلفات ما يفوق الحصر. و قد حققنا له بعضا منها. مثل
كتاب« المعرفة»
و« منزل المنازل»، و« رسالة فى
أسرار الذات الالهية، و« كتاب اليقين»، و غير ذلك.
انظر ترجمته فى: البغدادى: هدية
العارفين 2/ 114، كحالة: معجم المؤلفين 11/ 40، ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة 6/
339، ابن العماد: شذرات الذهب 5/ 190، مؤلفات ابن عربى و عثمان يحيى ترجمة د/ احمد
الخطيب المناوى: الكواكب الدرية 2/ 159، الشعرانى: الطبقات الكبرى 1/ 163، و غيرها
من المراجع.
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم الجزء : 1 صفحة : 65