عبارة عن تجلى الهوية[2] التى هى
غيب مجموع الكمالات الذاتية المعبر عن مظاهرها بالألوهة. و لهذا قدم الرسول صلّى
اللّه عليه و سلم هذا الاسم على اسم: «اللّه» لأن مرتبة الغيب أقدم من مرتبة
الشهادة.
فالهو: عبارة عن باطن معانى الكمالات الإلهية
و اسمه «اللّه» عبارة عن ظاهرها.
و هى مأخوذة من التأله، و هو
الاستتار. و الاحتجاب و المانع هو الحجاب فالإله هو المحتجب فى أعيان تجلياته و هو
أسماء مسمياته الذين هم نفس المسمى. فمن كان حجابه عين ظهوره فكيف تدركه الأبصار.
انظر: الشاذلى« محمد وفا»: كتاب
الأزل ص 95 بتحقيقنا.
[2] -( تجلى الهوية) هو تجلّى الغيب المغيّب سمّى بذلك
لكونه لا يعلم ما هو إلّا هو. و إنما اختص هذا التجلى بالهوية دون الغيب الثانى
لأجل أن التفصيل و التمييز إنما يكون فى الغيب الثانى، بخلاف الغيب المغيّب إذ ليس
فيه سوى( هو) مطلقة
و لهذا قال الجيلى: التى هى غيب
مجموع الكمالات الذاتية المعبّر عن مظاهرها بالألوهة و قال: لأن مرتبة الغيب أقدم
من مرتبة الشهادة
انظر فى ذلك: القاشانى( لطائف
الإعلام) معجم للمصطلحات و الإشارات الصوفية بتحقيقنا طبعة دار الكتب المصرية
1996.
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم الجزء : 1 صفحة : 64