. فإنه (كذلك) صلّى اللّه عليه و سلم لأنه لم يمت. و الدليل على ذلك.
قوله تعالى:
وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ[2]. فإذا كان الشهداء أحياء. فما قولك فى سيد الشهداء صلّى اللّه عليه
و سلم و قد مات فسموه شهيدا.
و لمعرفة عمر، رضى اللّه عنه بهذا السرّ. قال يوم وفاة رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلم
(من قال أن محمدا مات ضربت عنقه)
علما منه بأنه رسول اللّه لم يمت، و إنما انتقل من دار إلى دار خير
منها صلّى اللّه عليه و سلم.
[1] -( زيد بن الخطاب) بن نفيل القرشى، عبد الرحمن
العدوى أخو عمر بن الخطاب لأبيه.
أما أمّه فهى: أسماء بنت وهيب
كان أسن من عمر، و أسلم قبله، و
كان من المهاجرين الأولين آخر الرسول بينه و بين معن ابن عدى العجلانى فقتلا فى
اليمامة كان عمر يقول: ما هبت الصبا إلّا و أنا أجد ريح زيد.
و كانت اليمامة فى خلافه الصديق
سنة 12 ه و هو أبو سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة.
انظر: المزى: تهذيب الكمال 6/ 457
ترجمة رقم( 2087).