فلو لم يكن هو عين العقل الأول لجاز عليه الكذب، و حاشاه عن ذلك فهو
القلم الأعلى، و هو العقل الأول صلّى اللّه عليه و سلم:
* و أمّا اسمه:
الجامع
. فإنه صلّى اللّه عليه و سلم كان متحققا بهذا الاسم، و موصوفا بهذه
الصفة. لأنه جمع الكمالات الإلهية، و الكمالات الخلقية، فتم و استدار زمانه كما
روى عن نفسه.
لأنه الدائرة نصفها حق و نصفها خلق.
فاستدارتها عبارة عن شمول كمالات المرتبتين صلّى اللّه عليه و سلم.
* و أمّا اسمه:
الغنى
. فإنه صلّى اللّه عليه و سلم كان كذلك غنيا بالذات. و الدليل على
ذلك: ما روى أن جبريل 7 (أتى بمفاتيح خزائن الأرض فقال له: ربك يقرئك
السلام و يقول لك