responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 212

الاسم الثالث و التسعون أسمه «النور»

هو الذى به ظهر الوجود من العدم المحض، و تميز الحق من الخلق، و عرفت المراتب، و بانت المطالب. فإن ظهور الكون إنما هو باسمه النور، و لو لا نوره تعالي لكان الوجود في العماء الذي لا يتميز فيه شي‌ء عن شي‌ء. بل لا يكون الوجود وجودا و لا عدما.

فاسمه النور هو الذي أظهر أسماءه و صفاته، و أظهر آثارها.

و هذا الاسم عند المحققين اسم ذاتي لأنه علم علي الذات التي هي النور المحض، و الحق الصرف.

و طائفة من العارفين قائلون بأن هذا الاسم من أسماء الصفات.

و صفته: النورية.

و هي عبارة عن الموجودية المحض. فما لم يكن وجود له فهو ظلمة محض. و لهذا قال المحققون إن هذا الاسم اسم ذاتي. لأنه عبارة عن الوجود المحض الذي لا عدم فيه فمن اعتبر ما ذكرناه وافقنا و من اعتبر ظهور الموجودات به لبعضها بعض قال بأنه اسم صفاتي.

و اللّه أعلم‌

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست