اسم الکتاب : ترجمه و متن اسرار النقطه يا توحيد مكاشفان المؤلف : همدانى، على بن شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 88
فى الترّقى الى ما تنزّل منه فى[1] هذه المراتب الوجودية، متدرجا[2] فى درجاته، سالكا فى مناهج اصوله و
فروعه، الى ان يرجع و يصل الى المبدأ الاوّل الذى منه بدأ و اليه يرجع الامر كله[3]
______________________________ (63) و اما حركتها الامتداديّة فى العرض،
فاشارة الى انتشار انوار التجليات[4] الوجودية
و انبثاث آثار النفحات الربانية فى حقائق الاعيان الشهودية، و نقطاته الاربع[5] اشارة الى انّ صدور الاعيان
الثبوتيّة[6] و
المجردات الجبروتيّة و الروحانيات الملكوتية و الجسمانيات[7]
الشهادية من حضرة[8] الهويّة
الغيبيّة، عرضيّة متساوية[9] فى قبول
الافياض الوجوديّة من الحضرة الموجديّة[10]،
و اليه الاشارة بقوله تعالى: وَ هُوَ الَّذِي فِي
السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ[11]
... الاية.
(64) فنسبة الكلمات الوجوديّة الى الموجد
الخالق، نسبة الكلمات الكتابيّة الى الكاتب، فاذا اعتبرت افراد مراتب الكائنات فى
حال استفاضة الفيض التكوينى[12] من حضرة
المكوّن[13]، كانت
متساوية فى القرب و البعد و التقديم و التأخير، و اذا نسبتها الى ظهوراتها فى
الازمنة المختلفة، كانت بعضها اقدم من بعض.
(65) و عند المحقق اختلاف الظهورات الربانية
لا يقدح فى مرتبة المساوات فى استفاضة انوار الوجود من نفحات الانفاس الرحمانية، و
صاحب هذا الشهود يجول بسرّ[14] سرّه فى
جنّة عرضها السموات و الارض- اعدت للمتقين- الذيّن يتّقون[15]
آفات رؤية الافعال المنسوبة الى غير الفاعل الحقيقى؛ و تشير النقطات الاربع[16] لهذه الحركة ايضا الى[17] الاقلام الاربعة الطبيعيّة و
النونات