اسم الکتاب : ترجمه و متن اسرار النقطه يا توحيد مكاشفان المؤلف : همدانى، على بن شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 79
و اما صاعدة الى الفوق و اما نازلة الى
التّحت و اما ممتدّة الى القدام او راجعة الى الوراء.
______________________________ (32) فاعلم ان الحركة على ستّة اوجه: الكون و
الفساد و الزيادة و النقصان و التّغيّر و النّقلة، و الحركة النقلية على ثلاثة
اوجه: الطبيعية و الاراديّة و القسرية[1]،
و ليس للنقطة الحسّية الحركة الطبيعية و الارادية[2]،
فان النقطة ذات جهات متماثلة متشابهة، و لا يمكنها ان يتحرك الى جميع الجهات دفعة
واحدة، و ليست حركتها الى جهة اولى من جهة اخرى، فالسكون اذن اولى بها، الّا ان
يتحرك حركة قسريّة بواسطة حقيقة[3] محرّكة
لها، فمتى تحركت بسبب فاولى الحركات بها الحركة الدّورية، و اقل دورتها[4] فى حركاتها انما يتمّ[5] بسبع نقطات: ستّ متعاقبات متواليات
على محيط[6] الدائرة،
و واحد فى المركز.
(33) فالنقطة المركزية اشارة الى الاحدية[7] المطلقة و حقيقة الهوية الغيبية و
انفصال تعيّنات المظاهر الاسمائية و منصّات[8]
الفيوض الايجادية عن حقيقة اللّا تعيّن، و تنزّه جناب العزّة اللاهوتيّة عن[9] لوث الرذائل الناسوتيّة، و الستة[10] المحيطة اشارة الى الاحاطة العلمية
و شمول سريان التجليات الوجودية مجامع غايات الاينيّات و محاضر نهايات الحدود و
الجهات، و عموم تصاريف شئونه فى الارض و السموات، و انطباق نهاية الحقائق الغيبيّة
العلوية النّورانيّة الملكوتيّة على بداية الشقائق الحسّية السفليّة الظلمانية
الملكية و بالعكس، فان المراتب الحسية اذا انتهت هبوطها بمقتضى المبدائيّة الى
غاياتها، رجعت و انطبقت نهاياتها بحكم المعاديّة على بدايات المراتب المثالية
الغيبيّة.
(34) و اما النقطات السبع المقوّمة للهيئة الدّوريّة،
فاشارة الى استكمال