اسم الکتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى المؤلف : غراب، محمود محمود الجزء : 1 صفحة : 177
و البطون، و سريان السر المصون، هوية سارية،
مظاهر بادية، وجود و عدم، و نور و ظلم، لوح و قلم، سمع و صمم، جهل و علم، حرب و
سلم، صمت و نطق، رتق و فتق، حقيقة و حق، غيبوبية أزل، ديمومية أبد، قل هو اللّه
أحد، اللّه الصمد، لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا أحد.
و صلى اللّه على الأول في الإيجاد و الوجود، الفاتح لكل شاهد حضرتي،
و الشاهد و المشهود، السر الباطن، و النور الظاهر، عين المقصود، المميز قصب السبق
في عالم الخلق من المخصوص و المعبود، الروح الأقدس العلي، و النور الأكمل البهي،
القائم بكمال العبودية في حضرة المعبود، الذي من أفيض على روحه من حضرة روحانيته،
و اتصلت بمشكاة قلبه أشعة نورانيته، فهو الرسول [المقرب و الولي المسعود][1] و على آله و أصحابه، خزائن أسراره،
(و معادن)[2] أنواره،
كنوز الحقائق، هداة الخلائق، نجوم الهدى لمن اقتدى، و سلم تسليما كثيرا (إلى يوم
الدين)[3] و سبحان
اللّه و ما أنا من المشركين، و حسبنا اللّه و نعم الوكيل، و لا حول و لا قوة إلا
باللّه العلي العظيم.
ورد ليلة الإثنين
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إلهي وسع علمك كل معلوم، و أحاطت خبرتك باطن كل مفهوم، و تقدست في
علاك عن كل مذموم، تسامت إليك الهمم، و صعد إليك الكلم، أنت المتعالي في سموك،
فأقرب معارجنا إليك التنزل، و أنت المتعزز في علوك، فأشرف أخلاقنا إليك التذلل،
ظهرت في كل باطن و ظاهر، و دمت بعد كل أول و آخر، سبحانك لا إله إلا أنت، سجدت
لعظمتك الجباه، و تنعمت بذكرك الشفاه، أسألك باسمك العظيم الذي إليه سمو كل مترق،
و منه قبول كل متلق، سرا تطلبني فيه الهمم العلية، و تنقاد إلي فيه
[1] - نسخة: المعظم و النبي المكرم، الولي المقرب
المسعود.