responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى المؤلف : غراب، محمود محمود    الجزء : 1  صفحة : 176

من هو قريب حاضر؟! أم (كيف)[1] يقصد من القاصد فيه تائه و حائر؟! الطالب‌[2] لا يصل إليك، (و القاصد لا يصدر)[3] عليك، تجليات ظاهرك لا تلحق و لا تدرك، و رموز أسرارك لا تنحل و لا تنفك، أيعلم الموجود كنه من أوجده؟! أم يبلغ العبد حقيقة من استعبده؟! الطلب و القصد و القرب و البعد صفات العبد، فماذا يبلغ العبد بصفاته، من هو منزه متعال في ذاته؟! و كل مخلوق محله العجز، في موقف الذل على باب العز، عن نيل إدراك هذا الكنز، كيف أعرفك و أنت الباطن الذي لا تعرف؟ و كيف لا أعرفك و أنت الظاهر الذي إليّ في كل شي‌ء تتعرف؟ [كيف أوحدك و لا وجود لي في عين الأحدية؟ و كيف لا أوحدك و التوحيد سر العبودية؟ سبحانك لا إله إلا أنت، ما وحدك من أحد، إذ أنت كما أنت في سابق الأزل، و لا حق الأبد، فعلي التحقيق ما وحدك أحد سواك، و في الجملة ما عرفك إلا إياك، بطنت و ظهرت، فلا عنك بطنت، و لا لغيرك ظهرت‌][4] فأنت أنت لا إله إلا أنت، فكيف بهذا الشكل ينحل؟!! (هو)[5] الأول آخر، و الآخر أول، فيا من أبهم الأمر، و أبطن السر، و أوقع في الحيرة و لا حيرة، أسألك اللهم كشف سر الأحدية، و تحقيق العبودية، و القيام للربوبية بما يليق بحضرتها العلية، فأنا موجود بك حادث معدوم، و أنت موجود باق حيّ قيوم قديم أزلي عالم معلوم، فيا من لا يعلم ما هو إلا هو ...[6] أسألك اللهم الهرب مني إليك، و الجمع بجميع مجموعى عليك، حتى لا يكون وجودي حجابي عن شهودي، يا مقصودي يا معبودي [ما فاتني شي‌ء إذا أنا وجدتك، و لا جهلت شيئا، إذا أنا علمتك، و لا فقدت شيئا، إذا أنا شهدتك‌][7] فنائي فيك، و بقائي بك، و مشهودي أنت، إلهي لا إله إلا أنت، كما شهدت و كما علمت و كما أمرت، فشهودي عين وجودي، فما شهدت سواي في فنائي و بقائي، و الإشارة إلى، و الحكم لي و علي (و النسبة نسبتي)[8] و كل ذلك مرتبتي، و الشأن شأني، في الظهور


[1] - زائدة في نسخة.

[2] - نسخة: الطلب.

[3] - نسخة: القصد لا يصدق.

[4] - توجد هذه المناجاة في كتاب المسائل- مسألة 95.

[5] - زائدة في نسخة.

[6] - نسخة: و لا يستدل عليه إلا به( زيادة).

[7] - راجع مناجاة ابن عطاء اللّه السكندري( ماذا وجد من فقدك؟ و ما الذي فقد من وجدك؟).

[8] - نسخة: و النسب نسبي.

اسم الکتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى المؤلف : غراب، محمود محمود    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست