responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 29

19: نماذج للزهد

وإني أرى أن المجتمع الإسلامي اليوم بحاجة ماسّة إلى أمثلة حيّة من الزهّاد الذي يعزفون عن الحياة الدنيا عزوفاً كاملًا، حتى يقتدي بهم أناس لم تمت في أنفسهم غريزة حب العروج والسموّ الروحي.

وانعدام مثل هؤلاء الزهّاد نقص كبير في مجتمعنا، فقد أصبح كثير من الناس مصداقاً لما قاله الإمام أمير المؤمنين (ع) في الشعر المنسوب إليه، الذي خاطب به ولده:

أبنيَّ إنَّ من الرجال بهيمةً

في صورة الرجل السميعِ المبصرِ[1]

فأيّ فرق بين البهيمة، وبين الشخص الذي همّه المأكل، والمشرب، والمسكن، والمركب، والمنكح، والمنصب؟

بل البهيمة أفضل، فإنها لا تحمل ما يحمله الإنسان من عقل وإرادة، فلا تلام على اختلافها بين النثيل والمعتلف، ولذا قال سبحانه: (أولئك كالأنعام بل هم أضل‌)[2]، نعوذ بالله تعالى.


[1] - ديوان الامام علي( ع): ص 182 في ذم بعض الناس.

[2] - سورة الأعراف: 179 ..

اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست