وذات مرّة قرّرت الفرار عن البلاد والالتحاق بمنقطع جبل، أو مغارة
كهف، أو ما أشبه، لكن حال بيني وبين ذلك الخوف من أن يكون هذا العمل مبغوضاً لله
سبحانه، لما فيه من ترك العمل بواجب الدرس والإرشاد، بالإضافة إلى أن فيه قطع
الرحم بالنسبة إلى الوالدين الذين كانا يتألّمان لذلك قطعاً ..
كما أنني قرّرت- في مرّة أخرى- الزهادة بتطبيق البنود الخمسة الآنفة
الذكر في البيت الفارسي أعني:
[1] - الصمت: عن أبي عبد الله( ع) قال:( ما عبد الله
بشيء أفضل من الصمت). الخصال: ص 35.
- الجوع: قال6:) إن أهل الجوع
في الدنيا هم أهل الشبع في الآخرة، وإن أبغض الناس إلى الله المتخمون الملأ، وما
ترك العبد أكلة يشتهيها إلا كانت له درجة في الجنة). تنبيه الخواطر ...: ج 1 ص 102
باب تهذيب الأخلاق.
- السهر: قال أمير المؤمنين( ع):)
السهر روضة المشتاقين). غرر الحكم ودرر الكلم: ص 319 ح 7375.
- العزلة: قال أمير المؤمنين(
ع):) العزلة حسن التقوى). غرر الحكم ودرر الكلم: ص 318 ح 7349. قال الإمام الصادق(
ع):) العزلة عبادة، وان أقل العيب على المرء قعوده في منزله). مشكاة الأنوار: ص
257 فصل 4. وقال الإمام الصادق( ع):) صاحب العزلة متحصن بحصن الله تعالى ومتحرس
بحراسته ...). مصباح الشريعة: ص 99 ب 45. وقال أمير المؤمنين( ع):) العزلة افضل
شيم الأكياس). غرر الحكم ودرر الكلم: ص 318 ح 7350. وقال( ع):) نعم العبادة
العزلة). غرر الحكم ودرر الكلم: ص 319 ح 7361.
- الذكر: قال النبي6:) أكثروا
من ذكر الله حتى يقولوا مجنون). مكارم الأخلاق: ص 311 ..