responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 75

سمعت عبد اللّه بن يوسف الأصبهانى رحمه اللّه يقول:

سمعت أبا عمرو بن نجيد يقول: سمعت أبا عثمان يقول:

من أمر[1] السنة على نفسه قولا و فعلا نطق بالحكمة، و من أمر الهوى على نفسه قولا و فعلا نطق بالبدعة، قال اللّه تعالى: «وَ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا»[2].

أبو الحسين أحمد بن محمد النورى‌

بغدادى المولد و المنشأ، بغوى الأصل.

صحب السرى السقطى، و ابن أبى الحوارى. و كان من أقران الجنيد رحمه اللّه.

مات سنة: خمس و تسعين و مائتين. و كان كبير الشأن، حسن المعاملة و اللسان.

قال النورى، رحمه اللّه: التصوف: ترك كل حظ للنفس.

و قال النورى: أعز الأشياء فى زماننا شيئان:

عالم يعمل بعلمه، و عارف ينطق عن حقيقة.

سمعت أبا عبد اللّه الصوفى، رحمه اللّه، يقول: سمعت أحمد بن محمد البرذعى يقول: سمعت المرتعش يقول: سمعت النورى يقول:

من رأيته يدعى مع اللّه حالة تخرجه عن حد العلم الشرعى فلا تقربن منه.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت أبا العباس البغدادى يقول: سمعت الفرغانى يقول: سمعت الجنيد يقول:

منذ مات النورى لم يخبر عن حقيقة الصدق أحد.

و قال أبو أحمد المغازلى:


[1] - لازمها و لم يخرج عنها.

[2] - آية 54 من سورة النور، و من أقواله أيضا:

« حق على من أعزه اللّه بالطاعة، أن لا يذل نفسه بالمعصية»

« أصل التعليق بالخير، قصر الأمل .. و ما دمت تتبع شهوتك و إرادتك فأنت مسجون. فاذا فوضت أمرك إلى اللّه و سلمت استرحت» .. أى مع العمل.

« أصحب الأغنياء بالتعزز، و الفقراء بالتذلل .. فان التعزز على الأغنياء تواضع، و التذلل للفقراء شرف.

« علامة السعادة أن تطيع اللّه و تخاف أن تكون مردودا، و الشقاوة: أن تعصيه و ترجو أن تكون مقبولا.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست