responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 74

فقمت، و لم أوله ظهرى، و انصرفت إلى ورائى، و وجهى إلى وجهه .. حتى عن عينيه‌[1]، و جعلت على نفسى: أن أحفر على بابه حفرة لا أخرج منها إلا بأمره.

فلما رأى ذلك أدنانى، و جعلنى من خواص أصحابه.

قال: و كان يقال فى الدنيا ثلاثة لا رابع لهم:

أبو عثمان: بنيسابور، و الجنيد ببغداد، و أبو عبد اللّه بن الجلاء بالشام.

و قال أبو عثمان: منذ أربعين سنة ما أقامنى اللّه تعالى فى حال فكرهته، و لا نقلنى إلى غيره فسخطته.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت عبد اللّه بن محمد الشعرانى يقول: سمعت أبا عثمان يقول ذلك.

و لما تغير على أبى عثمان الحال‌[2] مزق ابنه أبو بكر قميصا على نفسه، ففتح أبو عثمان عينيه و قال: خلاف‌[3] السنة يا بنى فى الظاهر، علامة رياء فى الباطن.

سمعت محمد بن الحسين، يقول: سمعت محمد بن أحمد الملامتى يقول:

سمعت أبا الحسين الوراق يقول: سمعت أبا عثمان يقول:

الصحبة مع اللّه: بحسن الأدب؛ و دوام الهيبة، و المراقبة.

و الصحبة مع الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلم باتباع سنته، و لزوم ظاهر العلم.

و الصحبة مع أولياء اللّه تعالى بالاحترام و الخدمة.

و الصحبة مع الأهل: بحسن الخلق.

و الصحبة مع الاخوان: بدوام البشر ما لم يكن إثما.

و الصحبة مع الجهال: بالدعاء لهم و الرحمة عليهم.


[1] - و فى نسخة أخرى« عنه».

[2] - أى حينما غشى عليه فى مرضه.

[3] - أى ما فعله ابنه من إظهار الحزن و الألم عليه حتى لا يذم بترك الحنو على والده. إذا لم يراقب اللّه فى أمره و نهيه عند نزول المصائب.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست