responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 45

و يحكى عن السرى أنه قال: منذ ثلاثين سنة أنا فى الاستغفار[1] من قولى: الحمد للّه مرة.

قيل: و كيف ذلك؟ فقال: وقع ببغداد حريق، فاستقبلنى رجل، فقال لى:

نجا حانوتك.

فقلت: الحمد للّه. فمنذ ثلاثين سنة أنا نادم على ما قلت، حيث أردت لنفسى خيرا مما حصل للمسلمين!!.

أخبرنى به عبد اللّه بن يوسف قال: سمعت أبا بكر الرازى يقول: سمعت أبا بكر الحربى يقول: سمعت السرى يقول ذلك.

و يحكى عن السرى أنه قال: أنا أنظر فى أنفى فى اليوم كذا .. و كذا مرة، مخافة أن يكون قد اسود، خوفا من اللّه أن يسود صورتى لما أتعاطاه‌[2].

سمعت محمد بن الحسين، رحمه اللّه، يقول: سمعت محمد بن الحسين بن الخشاب يقول: سمعت جعفر بن محمد بن نصير يقول: سمعت الجنيد يقول:

سمعت السرى يقول: اعرف طريقا مختصرا قصدا إلى الجنة:

فقلت له: ما هو؟.

فقال: لا تسأل من أحد شيئا، و لا تأخذ من أحد شيئا، و لا يكن معك شئ تعطى منه أحدا.

سمعت عبد اللّه بن يوسف الأصبهانى يقول: سمعت أبا نصر السراج الطوسى يقول: سمعت جعفر بن محمد بن نصير يقول: سمعت الجنيد بن محمد يقول:

سمعت السرى يقول: أشتهى أن أموت ببلد غير بغداد، فقيل له: و لم ذلك؟ فقال: أخاف ألا يقبلنى قبرى فأفتضح.

سمعت عبد اللّه بن يوسف الأصبهانى يقول: سمعت أبا الحسن بن عبد اللّه الغوطى الطرسوسى يقول: سمعت الجنيد يقول: سمعت السرى يقول:

اللهم مهما عذبتنى بشئ فلا تعذبنى بذل الحجاب‌[3].


[1] - و فى نسخة عن.

[2] - أى من التقصير فى كمال التعظيم للّه.

[3] - قال الأنصارى: أراد بالحجاب الجهل و الضلال أو كل ما يشغل العبد عن الحق، و من أكشف الحجب: حجاب الدنيا، و الخلق، و الشيطان، و النفس.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست