responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 401

يقول: أخبرنى محمد بن الفضل قال: سمعت على بن عبد الرحيم الواسطى يقول:

سمعت رويم بن أحمد البغدادى يقول: التصوف مبنى على ثلاث خصال:

التمسك بالفقر و الافتقار إلى اللّه، و التحقق بالبذل و الإيثار، و ترك التعرض و الاختيار.

و قال معروف الكرخى: التصوف: الأخذ بالحقائق‌[1]، و اليأس مما فى أيدى الخلائق.

قال حمدون القصار: اصحب الصوفية؛ فان للقبيح عندهم وجوها من المعاذير.

و سئل الخراز عن أهل التصوف فقال: قوم أعطوا حتى بسطوا[2]، و منعوا حتى فقدوا[3]، ثم نودوا من أسرار قريبة ألا فابكوا علينا[4].

و قال الجنيد: التصوف: عنوة لا صلح فيها.

و قال أيضا: هم أهل بيت واحد، لا يدخل فيهم غيرهم.

و قال أيضا: التصوف: ذكر مع اجتماع، و وجد مع استماع، و عمل مع اتباع.

و قال أيضا: الصوفى كالأرض، يطرح عليها كل قبيح، و لا يخرج منها إلا كل مليح.

و قال أيضا: إنه كالأرض؛ يطؤها البر و الفاجر، و كالسحاب يظل كل شئ و كالقطر يسقى كل شئ.

و قال: إذا رأيت الصوفى يعنى بظاهره، فاعلم أن باطنه خراب.

و قال سهل بن عبد اللّه: الصوفى: من يرى دمه هدرا، و ملكه مباحا.

و قال النورى: نعت الصوفى السكون عند العدم، و الإيثار عند الوجود.

و قال الكتانى: التصوف خلق، فمن زاد عليك فى الخلق فقد زاد عليك فى الصفاء.

و قال أبو على الروذبارى التصوف: الإناخة على باب الحبيب و إن طرد عنه.


[1] - أى التمسك بها و العمل على مقتضاها.

[2] - أى فرحوا و انشرحت صدورهم.

[3] - قال العروسى: أى منعوا عن الالتفات إلى غير اللّه حتى فنوا عن أنفسهم فلم يلتفتوا إليها.

[4] - أى أشير إليهم فى سرائرهم أن يقولوا لغيرهم: ابكوا علينا لعدم وصولنا إلى مقصودنا.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست