responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 102

سمعت الشيخ ابا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه يقول: سمعت ابا بكر الرازى يقول: نظر الكتانى إلى شيخ ابيض الرأس و اللحية يسأل الناس، فقال:

هذا رجل أضاع حق اللّه فى صغره، فضيعه اللّه فى كبره.

و قال الكتانى: الشهوة زمام الشيطان، فمن أخذ بزمامه كان عبده.

أبو يعقوب اسحق بن محمد النهرجورى‌[1]

صحب أبا عمرو المكى، و أبا يعقوب السوسى، و الجنيد .. و غيرهم مات بمكة[2] مجاورا بها، سنة: ثلاثمائة.

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت أبا الحسين أحمد بن على يقول: سمعت النهرجورى، يقول:

الدنيا بحر، و الآخرة ساحل، و المركب التقوى، و الناس سفر.

سمعت محمد بن الحسين يقول: أبا بكر الرازى يقول: سمعت النهرجورى يقول:

رأيت رجلا فى الطواف يفرد عين، يقول أعوذ بك منك.

فقلت: ما هذا الدعاء؟

فقال: نظرت يوما إلى شخص فاستحسنته، و إذا لطمة وقعت على بصرى، فألست عينى، فسمعت هاتفا يقول:

لطمة بنظرة ... و لو زدت لزدناك.

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت أحمد بن على يقول: سمعت النهرجورى يقول:

أفضل الأحوال ما قارن العلم‌[3].


[1] - النهرجورى، نسبة إلى نهرجور- بضم الحيم و سكون الواو- بين الإهواز و ميسان.

[2] - قال له قائل، و هو يجود بأنفاسه الأخيرة: قل لا إله إلا اللّه. فتبسم و قال: إياى تعنى؟.

و عزة من لا يذوق الموت، ما بينى و بينه إلا حجاب العزة. ثم مات فورا.

سئل عن التصوف؛ فقال:« تلك أمة قد خلت»

و قال فى الفناء و البقاء: هو« فناء رؤية قيام العبد للّه، و بقاء رؤية قيام اللّه فى الأحكام».

و قال: الصدق موافقة الحق فى السر و العلانية. و حقيقة الصدق: القول بالحق فى مواطن التهلكة».

و قال:« من كان شيعه بالمال لم يزل جائعا. و من كان غناه بالمال لم يزل مفتقرا و من طمع فى الخلق لم يزل محروما. و من استعان على أمر بغير اللّه لم يزل مخذولا»

[3] - أى ما وافق العلم الشرعى، و شهد له معلم بالصحة و الكمال إذ غير ذلك من تلبيس الشيطان.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست