و به ظهر التصوف بنيسابور: مات سنة: ثمان و عشرين و ثلاثمائة.
سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا
على الثقفى يقول: لو أن رجلا جمع العلوم كلها، و صحب طوائف الناس لا يبلغ مبلغ
الرجال إلا بالرياضة: من شيخ، أو إمام أو مؤدب ناصح. و من لم يأخذ أدبه من أستاذ
يريه عيوب أعماله، و رعونات نفسه، لا يجوز الاقتداء به فى تصحيح المعاملات.
و قال أبو على رحمه اللّه:
يأتى على هذه الأمة زمان لا تطيب المعيشة فيه لمؤمن إلا بعد استناده
إلى منافق.
و قال: أف من أشغال الدنيا إذا أقبلت، و أف من حسراتها إذا أدبرت، و
العاقل من لا يركن إلى شئ إذا أقبل كان شغلا، و إذا أدبر كان حسرة.
[2] - و من أقواله: كمال العبودية العجز و التقصير عن
معرفة علل الأشياء بالكلية و قال: لا يقبل من الأعمال إلا ما كان صوابا، و من
صوابها إلا ما كان خالصا و من خالصها إلا ما كان موافقا للسنة. و قال: ليس شئ أولى
بأن تمسكه من نفسك، و لا شئ أولى بأن تغلبه من هواك.
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 100