responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 166

ثمانية أذرع نودي: يا أفسق الفاسقين أين تريد؟. و بمعناه غيره»[1].

كما أن ذلك يوضح ضرورة بعد المستشفى عن الأماكن، و الشوارع المزدحمة بالناس و بالسيارات، حيث العجيج و الضجيج، و يؤكد على لزوم كونه في مكان مطمئن و هادى‌ء .. كما أنه لا يمكن السماح بأي نوع من أنواع الضّجيج في داخل المستشفى، و لا سيّما في أوقات نوم المرضى، فان النّوم راحة الجسد[2]؛ فلابد من تمكين الجسد من التمتع بهذا القسط من الرّاحة.

4- لابد و أن تكون غرف المستشفى بحيث تتسع لاكثر من سرير واحد، و ذلك لورود النهي الأكيد عن نوم الإنسان منفردا .. و لا بد و أن يتأكد ذلك النهي بالنسبة إلى المريض الّذي يتعرض لحالات طارئة، بسبب مضاعفات المرض غير المتوقعة في أحيان كثيرة .. الأمر الّذي يحتم وجود آخرين معه من المرضى أنفسهم، حيث لا يمكن السماح للأصحاء بالتّواجد معه في كثير من الأحيان ..

كما أن الرّاحة النفسية للمريض تحتم سعة غرفته، وسعة السّاحة الّتي يشرف عليها، هذا عدا عن أن الحث على عيادة المريض يفرض أن تكون الغرف بحيث تتسع لاستقبال زائريه، من دون أن يضر ذلك بحالته، أو يؤدي إلى إضجاره و إزعاجه بأي نحو كان .. كما لا بد للمريض من أن يشرف على فضاء أرحب، و تكون السّاحة الخارجية للمستشفى قادرة على تأمين ذلك بالإضافة إلى قدرتها على تأمين الإحتياجات الطبيعية لمؤسسة كهذه ...

و الروايات تهتم كثيرا بالتّأكيد على لزوم السعة في المنزل، و في السّاحة ...

5- لابد من رسم أوقات للعيادة، بحيث تكون في كل ثلاثة أيام مرة،


[1] - المحاسن للبرقي ص 608 و الوسائل ج 3 ص 566 و 565.

[2] - طب الصادق ص 77 عن أمالي الصدوق.

اسم الکتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست