و قد نعى القرآن أيضا على الّذين يرفعون أصواتهم فوق صوت النبي 6
.. و يستفاد هذا المعنى- أي حسن غض الصوت- من آيات أخرى كذلك ...
يقول الدكتور پاك نجادر رحمه اللّه تعالى: «لقد أثبتت التجارب على
الحيوان أن الضجيج يزيد من حساسيتها تجاه الميكروب، و يوجب مرض الكلى، و قرحة
المعدة، بل يوجب الموت العاجل سواء بالنسبة للإنسان أو بالنسبة لغيره»[2].
و يقول: «قد ثبت لدى العلماء: أن السبب في ازدياد تناول الأقراص
المهدئة للأعصاب هو الضجيج الناشىء عن الكثافة السكانية، و بالخصوص؛ فان وجود
العمارات الشاهقة، و ناطحات السحاب له أثر حتمي في تحطيم الأعصاب»[3] .. و يقول الدكتور هال: «يبدو أن
السكنى في الطبقات العليا من البنايات لها مدخلية فيما يعانيه الساكن من غم و يأس.
أما الّذين يعيشون في غرف لا منافذ لها، و لا يتصلون بالفضاء الخارجي إلا قليلا،
فانهم يرتكبون خطأ أكبر»[4].
و ذلك يوضح عدم صحة كون المستشفى مؤلفا من طبقات عديدة؛ فان ذلك يضر
بحالة المريض، كما يضر من نواح أخرى لا مجال لها ... و قد نهى الأئمة (ع) عن رفع
البناء .. فعن الصادق (ع) أنه قال: «إذا بنى الرجل فوق