responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : احاديث و قصص مثنوى المؤلف : فروزانفر، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 322

[ «ديد مريم صورتى بس جان فزا»]

504-

«ديد مريم صورتى بس جان فزا

جان فزايى دلربايى در خلا

مأخذ آن آياتى است كه در قصه ولادت عيسى در سوره مريم آمده (آيه 16 به بعد) و آن حكايت مشهور است و مفسرين به تفصيل نقل كرده‌اند. رجوع كنيد به: قصص الانبياء ثعلبى، ص 323 [ص 121 قصص مثنوى‌]

[ «آفتاب آمد دليل آفتاب»]

505-

«خود نباشد آفتابى را دليل‌

جز كه نور آفتاب مستطيل‌

مناسب مضمون حديثى است كه در ذيل شماره (16) مذكور شده است. [1] [ص 21 احاديث مثنوى‌]

[شادى از شُش باشد و غم از جگر]

506-

«كودكان خندان و دانايان تُرُش‌

غم جگر را باشد و شادى ز شُش‌

مستفاد است از گفته مولاى متقيان على- 7-:

العَقلُ في القَلب وَ الرَّحمَةُ في الكَبد وَ التَّنَفُّسُ في الرِّئَة[1].

شرح نهج البلاغه، ج 20، ص 256 قَالَ وَهَبٌ وَ جَعَلَ (اللَّهَ) عَقلَهُ (اي الانسَانَ) في دمَاغه وَ شَرَهَهُ في كُليَته وَ غَضَبَهُ في كَبده وَ صَرَامَتُه في قَلبه وَ رُعبَهُ في رئَته وَ ضحكَهُ في طحَاله وَ حُزنَهُ وَ فَرَحَهُ في وَجهه‌[2]. [2] عيون الأخبار، طبع مصر، ج 2، ص 62 [ص 96 احاديث مثنوى‌].

______________________________ [1] ظاهراً مقتبس است از مضمون روايات ذيل:

عَنْ أَبي عَبْد اللَّه عَلَيْه السَّلَامُ قَالَ: قَالَ أَميرُ الْمُؤْمنينَ عَلَيْه السَّلَامُ: اعْرفُوا اللَّهَ باللَّه وَ الرَّسُولَ بالرِّسَالَة وَ أُولي الْأَمْر بالْأَمْر بالْمَعْرُوف وَ الْعَدْل وَ الْإحْسَان (1).

كافى جلد 1 صفحه 85 (1) امير مؤمنان على 7 فرمود: خدا را به خدا و رسول را به رسالت و اولواالامر (زمامداران حكومت اسلامى) را به نيكوكارى، عدالت و احسان آنان بشناسيد.

وَ سُئلَ اميرُ الْمُؤمنينَ عَلَيْه السَّلَامُ بمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ فَقَالَ بمَا عَرَّفَني نَفْسَهُ (2). كافى جلد 1 صفحه 85 باب أنه لا يعرف إلا به‌

. (2) نيز از آن حضرت 7 سؤال كردند پروردگارت را به چه چيز شناختى؟ فرمود: آنچنان كه او خود را به من شناساند.

يَا رَبِّ بكَ عَرَفْتُكَ وَ أَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَ دَعَوْتَني إلَيْكَ وَ لَوْ لا أَنْتَ لَمْ أَدْر مَا أَنْتَ ...

المصباح‌للكفعمي صفحه 588 دعاء السحر لعلي بن الحسين 8.

(3) پروردگارا من تو را به تو شناختم و تو مرا بر وجود خود دلالت فرمودى و بسوى خود خواندى و اگر تو نبودى من نمى‌دانستم تو چيستى.

و همين معنى را شيخ عطار از ابوالحسين نورى (احمد بن محمد متوفى 295) نقل مى‌كند:

ابوالحسين نورى را گفتند دليل چيست به خداى؟ گفت خداى. گفتند پس حال عقل چيست؟ گفت عقل عاجزى است و عاجز دلالت نتواند كرد جز بر عاجزى كه مثل او بود.

تذكرة الاولياء، چاپ ليدن، ج 2 ص 54 [ص 2 احاديث مثنوى‌] ... و اين معنى نظير آن است كه ذوالنّون گفت: «عَرَفْتُ رَبِّى برَبِّى وَ لَوْلَا رَبّى لَمَا عَرَفْتُ رَبّى» (4). رساله قشيريه، چاپ مصر، ص 142 [ص 89 شرح مثنوى‌] (4) پروردگارم را به يارى خودش شناخته‌ام. و گرنه من به شناخت خدايم هرگز دست نمى‌يافتم.

[2] حديث مفصلى را وهب از تورات نقل مى‌كند كه شيخ بزرگوار صدوق آن را در كتاب علل الشرائع (ج: 1 ص: 110 باب 96 باب علة الطبائع و الشهوات و المحبات) آورده است و ما تمام حديث را از بحار الأنوار علامه مجلسى رحمة الله عليه كه همراه با توضيحاتى است در اينجا مى‌آوريم:

بحارالأنوار ج: 58 ص: 286 باب 47- ما به قوام بدن الإنسان و أجزائه و تشريح أعضائه و منافعها و ما يترتب عليها من أحوال النفس‌

الْعلَلُ، عَنْ مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن عُثْمَانَ بْن أَحْمَدَ الْبَرَاوذيِّ عَنْ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَرْث بْن سُفْيَانَ السَّمَرْقَنْديِّ عَنْ صَالح بْن سَعيدٍ التِّرْمذيِّ عَنْ عَبْد الْمُنْعم بْن إدْريسَ عَنْ أَبيه عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّهٍ أَنَّهُ وُجدَ في التَّوْرَاة صفَةُ خَلْق آدَمَ 7 حينَ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ابْتَدَعَهُ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:

إنِّي خَلَقْتُ آدَمَ وَ رَكَّبْتُ جَسَدَهُ منْ أَرْبَعَة أَشْيَاءَ ثُمَّ جَعَلْتُهَا ورَاثَةً في وُلْده تَنْمي في أَجْسَادهمْ وَ يَنْمُونَ عَلَيْهَا إلَى يَوْم الْقيَامَة.

وَ رَكَّبْتُ جَسَدَهُ حينَ خَلَقْتُهُ منْ رَطْبٍ وَ يَابسٍ وَ سُخْنٍ وَ بَاردٍ وَ ذَلكَ أَنِّي خَلَقْتُهُ منْ تُرَابٍ وَ مَاءٍ ثُمَّ جَعَلْتُ فيه نَفْساً وَ رُوحاً فَيُبُوسَةُ كُلِّ جَسَدٍ منْ قبَل التُّرَاب وَ رُطُوبَتُهُ منْ قبَل الْمَاء وَ حَرَارَتُهُ منْ قبَل النَّفْس وَ بُرُودَتُهُ منْ قبَل الرُّوح.

ثُمَّ خَلَقْتُ في الْجَسَد بَعْدَ هَذَا الْخَلْق الْأَوَّل أَرْبَعَةَ أَنْوَاعٍ وَ هُنَّ ملَاكُ الْجَسَد وَ قوَامُهُ بإذْني لَا يَقُومُ الْجَسَدُ إلَّا بهنَّ وَ لَا تَقُومُ منْهُنَّ وَاحدَةٌ إلَّا بالْأُخْرَى منْهَا:

الْمرَّةُ السَّوْدَاءُ وَ الْمرَّةُ الصَّفْرَاءُ وَ الدَّمُ وَ الْبَلْغَمُ.

ثُمَّ أَسْكَنَ بَعْضَ هَذَا الْخَلْق في بَعْضٍ فَجَعَلَ مَسْكَنَ الْيُبُوسَة في الْمرَّة السَّوْدَاء وَ مَسْكَنَ الرُّطُوبَة في الْمرَّة الصَّفْرَاء وَ مَسْكَنَ الْحَرَارَة في الدَّم وَ مَسْكَنَ الْبُرُودَة في الْبَلْغَم فَأَيُّمَا جَسَدٍ اعْتَدَلَتْ به هَذه الْأَنْوَاعُ الْأَرْبَعُ الَّتي جَعَلْتُهَا ملَاكَهُ وَ قوَامَهُ وَ كَانَتْ كُلُّ وَاحدَةٍ منْهُنَّ أَرْبَعاً لَا تَزيدُ وَ لَا تَنْقُصُ كَمُلَتْ صحَّتُهُ وَ اعْتَدَلَ بُنْيَانُهُ فَإنْ زَادَ منْهُنَّ وَاحدَةٌ عَلَيْهنَّ فَقَهَرَتْهُنَّ وَ مَالَتْ بهنَّ وَ دَخَلَ عَلَى الْبَدَن السُّقْمُ منْ نَاحيَتهَا بقَدْر مَا زَادَتْ وَ إذَا كَانَتْ نَاقصَةً نُقلَ تَقلُّ عَنْهُنَّ حَتَّى تَضْعُفَ منْ طَاقَتهنَّ وَ تَعْجزَ عَنْ مُقَارَنَتهنَّ.

وَ جَعَلَ عَقْلَهُ في دمَاغه وَ شَرَهَهُ في كُلْيَته وَ غَضَبَهُ في كَبده وَ صَرَامَتَهُ في قَلْبه وَ رَغْبَتَهُ في رئَته وَ ضَحكَهُ في طحَاله وَ فَرَحَهُ وَ حَزَنَهُ وَ كَرْبَهُ في وَجْهه.

وَ جَعَلَ فيه ثَلَاثَمائَةٍ وَ ستِّينَ مَفْصَلًا قَالَ وَهْبٌ فَالطَّبيبُ الْعَالمُ بالدَّاء وَ الدَّوَاء يَعْلَمُ منْ حَيْثُ يَأْتي السُّقْمُ منْ قبَل زيَادَةٍ تَكُونُ في إحْدَى هَذه الْفطَر الْأَرْبَع أَوْ نُقْصَانٍ منْهَا وَ يَعْلَمُ الدَّوَاءَ الَّذي به يُعَالجُهُنَّ فَيَزيدُ في النَّاقصَة منْهُنَّ أَوْ يَنْقُصُ منَ الزَّائدَة حَتَّى يَسْتَقيمَ الْجَسَدُ عَلَى فطْرَته وَ يَعْتَدلَ الشَّيْ‌ءُ بأَقْرَانه.

ثُمَّ تَصيرُ هَذه الْأَخْلَاقُ الَّتي رَكَّبَ عَلَيْهَا الْجَسَدَ فطَراً عَلَيْه تُبْنَى أَخْلَاقُ بَني آدَمَ وَ بهَا تُوصَفُ فَمنَ التُّرَاب الْعَزْمُ وَ منَ الْمَاء اللِّينُ وَ منَ الْحَرَارَة الْحدَّةُ وَ منَ الْبُرُودَة الْأَنَاةُ.

فَإنْ مَالَتْ به الْيُبُوسَةُ كَانَ عَزْمُهُ الْقَسْوَةَ وَ إنْ مَالَتْ به الرُّطُوبَةُ كَانَتْ لينُهُ مَهَانَةً وَ إنْ مَالَتْ به الْحَرَارَةُ كَانَتْ حدَّتُهُ طَيْشاً وَ سَفَهاً وَ إنْ مَالَتْ به الْبُرُودَةُ كَانَتْ أَنَاتُهُ رَيْباً وَ بَلَداً فَإن اعْتَدَلَتْ أَخْلَاقُهُ وَ كُنَّ سَوَاءً وَ اسْتَقَامَتْ فطْرَتُهُ كَانَ حَازماً في أَمْره لَيِّناً في عَزْمه حَادّاً في لينه مُتَأَنِّياً في حدَّته لَا يَغْلبُهُ خُلُقٌ منْ أَخْلَاقه وَ لَا يَميلُ به منْ أَيِّهَا شَاءَ اسْتَكْثَرَ وَ منْ أَيِّهَا شَاءَ أَقَلَّ وَ منْ أَيِّهَا شَاءَ عَدَلَ وَ يَعْلَمُ كُلُّ خُلُقٍ منْهَا إذَا عَلَا عَلَيْه بأَيِّ شَيْ‌ءٍ يَمْزُجُهُ وَ يُقَوِّمُهُ فَأَخْلَاقُهُ كُلُّهَا مُعْتَدلَةٌ كَمَا يَجبُ أَنْ يَكُونَ.

فَمنَ التُّرَاب قَسْوَتُهُ وَ بُخْلُهُ وَ حَصْرُهُ وَ فَظَاظَتُهُ وَ بُرْمُهُ وَ شُحُّهُ وَ بَأْسُهُ يَأْسُهُ وَ قُنُوطُهُ وَ عَزْمُهُ وَ إصْرَارُهُ.

وَ منَ الْمَاء كَرَمُهُ وَ مَعْرُوفُهُ وَ تَوَسُّعُهُ وَ سُهُولَتُهُ وَ تَوَسُّلُهُ تَرَسُّلُهُ وَ قُرْبُهُ وَ قَبُولُهُ وَ رَجَاؤُهُ وَ اسْتبْشَارُهُ فَإذَا خَافَ ذُو الْعَقْل أَنْ يَغْلبَ عَلَيْه أَخْلَاقُ التُّرَاب وَ يَميلَ به أَلْزَمَ كُلَّ خُلُقٍ منْهَا خُلُقاً منْ أَخْلَاق الْمَاء يَمْزُجُهُ به بلينه يُلْزمُ الْقَسْوَةَ اللِّينَ وَ الْحَصْرَ التَّوَسُّعَ وَ الْبُخْلَ الْعَطَاءَ وَ الْفَظَاظَةَ الْكَرَمَ وَ الْبَرَمَ التَّرَسُّلَ وَ الشُّحَّ السَّمَاحَ وَ الْيَأْسَ الرَّجَاءَ وَ الْقُنُوطَ الاسْتبْشَارَ وَ الْعَزْمَ الْقَبُولَ وَ الْإصْرَارَ الْقُرْبَ.

ثُمَّ منَ النَّفْس حدَّتُهُ وَ خفَّتُهُ وَ شَهْوَتُهُ وَ لَهْوُهُ وَ لَعبُهُ وَ ضَحكُهُ وَ سَفَهُهُ وَ خدَاعُهُ وَ عُنْفُهُ وَ خَوْفُهُ.

وَ منَ الرُّوح حلْمُهُ وَ وَقَارُهُ وَ عَفَافُهُ وَ حَيَاؤُهُ وَ بَهَاؤُهُ وَ فَهْمُهُ وَ كَرَمُهُ وَ صدْقُهُ وَ رفْقُهُ وَ كبْرُهُ.

وَ إذَا خَافَ ذُو الْعَقْل أَنْ تَغْلبَ عَلَيْه أَخْلَاقُ النَّفْس وَ تَميلَ به أَلْزَمَ كُلَّ خُلُقٍ منْهَا خُلُقاً منْ أَخْلَاق الرُّوح يُقَوِّمُهُ به يُلْزمُ الْحدَّةَ الْحلْمَ وَ الْخفَّةَ الْوَقَارَ وَ الشَّهْوَةَ الْعَفَافَ وَ اللَّعبَ الْحَيَاءَ وَ الضَّحكَ الْفَهْمَ وَ السَّفَهَ الْكَرَمَ وَ الْخدَاعَ الصِّدْقَ وَ الْعُنْفَ الرِّفْقَ وَ الْخَوْفَ الصَّبْرَ.

ثُمَّ بالنَّفْس سَمعَ ابْنُ آدَمَ وَ أَبْصَرَ وَ أَكَلَ وَ شَربَ وَ قَامَ وَ قَعَدَ وَ ضَحكَ وَ بَكَى وَ فَرحَ وَ حَزنَ.

وَ بالرُّوح عَرَفَ الْحَقَّ منَ الْبَاطل وَ الرُّشْدَ منَ الْغَيِّ وَ الصَّوَابَ منَ الْخَطَاء وَ به عَلمَ وَ تَعَلَّمَ وَ حَكَمَ وَ عَقَلَ وَ اسْتَحْيَا وَ تَكَرَّمَ وَ تَفَقَّهَ وَ تَفَهَّمَ وَ تَحَذَّرَ وَ تَقَدَّمَ.

ثُمَّ يَقْرُنُ إلَى أَخْلَاقه عَشَرَةَ خصَالٍ أُخْرَى الْإيمَانَ وَ الْحلْمَ وَ الْعَقْلَ وَ الْعلْمَ وَ الْعَمَلَ وَ اللِّينَ وَ الْوَرَعَ وَ الصِّدْقَ وَ الصَّبْرَ وَ الرِّفْقَ فَفي هَذه الْأَخْلَاق الْعَشْر جَميعُ الدِّين كُلِّه.

وَ لكُلِّ خُلُقٍ منْهَا عَدُوٌّ فَعَدُوُّ الْإيمَان الْكُفْرُ وَ عَدُوُّ الْحلْم الْحُمْقُ وَ عَدُوُّ الْعَقْل الْغَيُّ وَ عَدُوُّ الْعلْم الْجَهْلُ وَ عَدُوُّ الْعَمَل الْكَسَلُ وَ عَدُوُّ اللِّين الْعَجَلَةُ وَ عَدُوُّ الْوَرَع الْفُجُورُ وَ عَدُوُّ الصِّدْق الْكَذبُ وَ عَدُوُّ الصَّبْر الْجَزَعُ وَ عَدُوُّ الرِّفْق الْعُنْفُ.

فَإذَا وَهَنَ الْإيمَانُ تَسَلَّطَ عَلَيْه الْكُفْرُ وَ تَعَبَّدَهُ وَ حَالَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ يَرْجُو مَنْفَعَتَهُ.

وَ إذَا صَلُبَ الْإيمَانُ وَهَنَ لَهُ الْكُفْرُ وَ تَعَبَّدَ وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ الْإيمَانَ.

وَ إذَا ضَعُفَ الْحلْمُ عَلَا الْحُمْقُ وَ حَاطَهُ وَ ذَبْذَبَهُ وَ أَلْبَسَهُ الْهَوَانَ بَعْدَ الْكَرَامَة.

وَ إذَا اسْتَقَامَ الْحلْمُ فَضَحَ الْحُمْقَ وَ تَبَيَّنَ عَوْرَتَهُ وَ أَبْدَى سَوْأَتَهُ وَ كَشَفَ ستْرَهُ وَ أَكْثَرَ مَذَمَّتَهُ.

فَإذَا اسْتَقَامَ اللِّينُ تَكَرَّمَ منَ الْخفَّة وَ الْعَجَلَة وَ اطَّرَدَت الْحدَّةُ وَ ظَهَرَ الْوَقَارُ وَ الْعَفَافُ وَ عُرفَت السَّكينَةُ.

وَ إذَا ضَعُفَ الْوَرَعُ تَسَلَّطَ عَلَيْه الْفُجُورُ وَ ظَهَرَ الْإثْمُ وَ تَبَيَّنَ الْعُدْوَانُ وَ كَثُرَ الظُّلْمُ وَ نَزَلَ الْحُمْقُ وَ عُملَ بالْبَاطل.

وَ إذَا ضَعُفَ الصِّدْقُ كَثُرَ الْكَذبُ وَ فَشَت الْفرْيَةُ وَ جَاءَ الْإفْكُ بكُلِّ وَجْه الْبُهْتَان وَ الْبُهْتَانُ.

وَ إذَا حَصَلَ الصِّدْقُ اخْتَسَأَ الْكَذبُ وَ ذَلَّ وَ صَمَتَ للْإفْك وَ أُميتَت الْفرْيَةُ وَ أُهينَ الْبُهْتَانُ وَ دَنَا الْبرُّ وَ اقْتَرَبَ الْخَيْرُ وَ طُردَت الشِّرَّةُ.

وَ إذَا وَهَنَ الصَّبْرُ وَهَنَ الدِّينُ وَ كَثُرَ الْحُزْنُ وَ رَهقَ الْجَزَعُ وَ أُميتَت الْحَسَنَةُ وَ ذَهَبَ الْأَجْرُ.

وَ إذَا صَلُبَ الصَّبْرُ خَلَصَ الدِّينُ وَ ذَهَبَ الْحُزْنُ وَ أُخِّرَ الْجَزَعُ وَ أُحْييَت الْحَسَنَةُ وَ عَظُمَ الْأَجْرُ وَ تَبَيَّنَ الْحَزْمُ وَ ذَهَبَ الْوَهْنُ.

وَ إذَا تُركَ الرِّفْقُ ظَهَرَ الْغشُّ وَ جَاءَت الْفَظَاظَةُ وَ اشْتَدَّت الْغلْظَةُ وَ كَثُرَ الْغَشْمُ وَ تُركَ الْعَدْلُ وَ فَشَا الْمُنْكَرُ وَ تُركَ الْمَعْرُوفُ وَ ظَهَرَ السَّفَهُ وَ رُفضَ الْحلْمُ وَ ذَهَبَ الْعَقْلُ وَ تُركَ الْعلْمُ وَ فَتَرَ الْعَمَلُ وَ مَاتَ اللِّينُ وَ ضَعُفَ الصَّبْرُ وَ غُلبَ الْوَرَعُ وَ وَهَنَ الصِّدْقُ وَ بَطَلَ تَعَبُّدُ أَهْل الْإيمَان.

فَمنْ أَخْلَاق الْعَقْل عَشَرَةُ أَخْلَاقٍ صَالحَةٍ الْحلْمُ وَ الْعلْمُ وَ الرُّشْدُ وَ الْعَفَافُ وَ الصِّيَانَةُ وَ الْحَيَاءُ وَ الرَّزَانَةُ وَ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الْخَيْر وَ كَرَاهَةُ الشَّرِّ وَ طَاعَةُ النَّاصح فَهَذه عَشَرَةُ أَخْلَاقٍ صَالحَةٍ.

ثُمَّ يَتَشَعَّبُ كُلُّ منْ كُلِّ خُلُقٍ منْهَا عَشْرَ عَشْرُ خصَالٍ فَالْحلْمُ يَتَشَعَّبُ منْهُ حُسْنُ الْعَوَاقب وَ الْمَحْمَدَةُ في النَّاس وَ تَشَرُّفُ الْمَنْزلَة وَ السَّلْبُ عَن السَّفلَة وَ رُكُوبُ الْجَميل وَ صُحْبَةُ الْأَبْرَار وَ الارْتدَاعُ عَن الضَّيْعَة وَ الارْتفَاعُ عَن الخَسَاسَة وَ شُهْرَةُ اللِّين وَ الْقُرْبُ منْ مَعَالي الدَّرَجَات.

وَ يَتَشَعَّبُ منَ الْعلْم الشَّرَفُ وَ إنْ كَانَ دَنيّاً وَ الْعزُّ وَ إنْ كَانَ مَهيناً وَ الْغنَى وَ إنْ كَانَ فَقيراً وَ الْقُوَّةُ وَ إنْ كَانَ ضَعيفاً وَ النَّيْلُ وَ إنْ كَانَ حَقيراً وَ الْقُرْبُ وَ إنْ كَانَ قَصيّاً وَ الْجُودُ وَ إنْ كَانَ بَخيلًا وَ الْحَيَاءُ وَ إنْ كَانَ صَلفاً وَ الْمَهَابَةُ وَ إنْ كَانَ وَضيعاً وَ السَّلَامَةُ وَ إنْ كَانَ سَفيهاً.

وَ يَتَشَعَّبُ منَ الرُّشْد السَّدَادُ وَ الْهُدَى وَ الْبرُّ وَ التَّقْوَى وَ الْعبَادَةُ وَ الْقَصْدُ وَ الاقْتصَادُ وَ الْقَنَاعَةُ وَ الْكَرَمُ وَ الصِّدْقُ.

وَ يَتَشَعَّبُ منَ الْعَفَاف الْكفَايَةُ وَ الاسْتكَانَةُ وَ الْمُصَادَقَةُ وَ الْمُرَاقَبَةُ وَ الصَّبْرُ وَ النَّصْرُ وَ الْيَقينُ وَ الرِّضَا وَ الرَّاحَةُ وَ التَّسْليمُ.

وَ يَتَشَعَّبُ منَ الصِّيَانَة الْكَفُّ وَ الْوَرَعُ وَ حُسْنُ الثَّنَاء وَ التَّزْكيَةُ وَ الْمُرُوءَةُ وَ الْكَرَمُ وَ الْغبْطَةُ وَ السُّرُورُ وَ الْمَنَالَةُ وَ التَّفَكُّرُ.

وَ يَتَشَعَّبُ منَ الْحَيَاء اللِّينُ وَ الرَّأْفَةُ وَ الرَّحْمَةُ وَ الْمُدَاوَمَةُ وَ الْبَشَاشَةُ وَ الْمُطَاوَعَةُ وَ ذُلُّ النَّفْس وَ النُّهَى وَ الْوَرَعُ وَ حُسْنُ الْخُلُق.

وَ يَتَشَعَّبُ منَ الْمُدَاوَمَة عَلَى الْخَيْر الصَّلَاحُ وَ الاقْتدَارُ وَ الْعزُّ وَ الْإخْبَاتُ وَ الْإنَابَةُ وَ السُّؤْدَدُ وَ الْأَمْنُ وَ الرِّضَا في النَّاس وَ حُسْنُ الْعَاقبَة.

وَ يَتَشَعَّبُ منْ كَرَاهَة الشَّرِّ حُسْنُ الْأَمَانَة وَ تَرْكُ الْخيَانَة وَ اجْتنَابُ السُّوء وَ تَحْصينُ الْفَرْج وَ صدْقُ اللِّسَان وَ التَّوَاضُعُ وَ التَّضَرُّعُ لمَنْ هُوَ فَوْقَهُ وَ الْإنْصَافُ لمَنْ هُوَ دُونَهُ وَ حُسْنُ الْجوَار وَ مُجَانَبَةُ إخْوَان السَّوْء.

وَ يَتَشَعَّبُ منَ الرَّزَانَة التَّوَقُّرُ وَ السُّكُونُ وَ التَّأَنِّي وَ الْعلْمُ وَ التَّمْكينُ وَ الْحُظْوَةُ وَ الْمَحَبَّةُ وَ الْفَلَحُ وَ الزِّكَايَةُ وَ الْإنَابَةُ.

وَ يَتَشَعَّبُ منْ طَاعَة النَّاصح زيَادَةُ الْعَقْل وَ كَمَالُ اللُّبِّ وَ مَحْمَدَةُ النَّاس وَ الامْتعَاضُ منَ اللَّوْم وَ الْبُعْدُ منَ الْبَطْش وَ اسْتصْلَاحُ الْحَال وَ مُرَاقَبَةُ مَا هُوَ نَازلٌ وَ الاسْتعْدَادُ للْعَدُوِّ وَ الاسْتقَامَةُ عَلَى الْمنْهَاج وَ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الرَّشَاد.

فَهَذه مائَةُ خَصْلَةٍ منْ أَخْلَاق الْعَاقل.

بيان: الصرامة بالصاد المهملة الشجاعة و الحدة و العزم و في بعض النسخ بالمعجمة من ضرم كفرح اشتد جوعه أو من ضرم عليه احتد غضبا في وجهه أي تظهر فيه و في القاموس التبلد التجلد بلد ككرم و فرح فهو بليد و أبلد و قال الحصر كالنصر و الضرب التضييق و بالتحريك ضيق الصدر و البخل و العي في المنطق و قال الفظ الغليظ الجانب السيئ الخلق القاسي الخشن الكلام فظ بين الفظاظة و الفظاظ بالكسر. قوله يلزم القسوة اللين إلخ أي يختار الوسط بينهما و يكسر سورة كل منهما بالآخر و هي العدالة المطلوبة في الأخلاق أو يستعمل كلا منها في موقعه، كما قال تعالى في وصف أمير المؤمنين 7 و أضرابه: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ‌ و هو التخلق بأخلاق رب العالمين كما قال سبحانه: نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ‌. و البرم التوسل أي التقرب إلى الناس أو إلى الله بالصبر على أخلاق الناس و لعله كان بالراء و هو الاستئناس فإنه أنسب و العزم بالقبول أي إذا عزم في أمر فنصحه صادق يقبل منه و الإصرار القرب أي من الله بالتوبة أو الأعم قوله و كبره أي على أعداء الدين و الظاهر صبره كما يظهر من قوله و الخوف الصبر و يحتمل أن يكون التصحيف في ما سيأتي و يكون المراد بالكبر الشجاعة لمقابلة الخوف. ثم الظاهر أن المراد بالنفس في هذا الحديث الروح الحيواني و بالروح الناطقة و نسبة البرد إليها لأنه يلزم تعلقها تحرك النفس الذي يحصل البرد بسببه و تقدم أي إلى الخير و السعادة و الكمال و في القاموس الذبذبة تردد الشي‌ء المعلق في الهواء و حماية الجوار و الأهل و إيذاء الخلق و التحريك و قال تكرم عنه تنزه و قال الطرد الإبعاد و قال خسأ الكلب طرده و صمت للإفك أي عنه و شرّة الشباب بالكسر نشاطه و الرزانة الوقار و الارتداع الانزجار و لا يبعد أن يكون مكان الضيعة الضعة كما مر في كتاب العقل و في القاموس الصلف بالتحريك التكلم بما يكرهه صاحبك و التمدح بما ليس عندك أو مجاوزة حد الظرف و الادعاء فوق ذلك تكبرا انتهى و المنالة لعل المراد بها الدرجة التي تنال بها أشرف المقاصد من القرب و الفوز و السعادة من النيل الإصابة و الإخبات الخشوع و الخضوع للرب تعالى و الحظوة بالضم و الكسر المكانة و المنزلة و الفلح بالمهملة محركة و الفلاح الفوز و النجاة و البقاء في الخير و بالمعجمة بالفتح الظفر و الفوز و الاسم بالضم و الزكاية النمو و الطهارة و في بعض النسخ الركانة بالراء المهملة و النون و هي العلو و الرفعة و الوقار و لعله أصوب و في القاموس معض من الأمر كفرح غضب و شق عليه فهو ماعض و معض و أمعضه و معضه تمعيضا فامتعض.

أقول: إنما لم نعط شرح هذا الخبر حقه لأنه من الأخبار العامية المنسوبة إلى أهل الكتاب و قد مر قريب منه في كتاب العقل و شرحناه هناك بما ينفع في هذا المقام.


[1] - جايگاه عقل، عاطفه و تنفس انسان به ترتيب در قلب، كبد و شش اوست.

[2] - وهب گفته است: خداوند عقل انسان را در مغزش، حرص را در كليه‌اش، غضب را در كبدش، قاطعيت را در دلش، ترس را در ريه‌اش، خنده را در طحالش و غم و شادى را در چهره‌اش قرار داده است.

اسم الکتاب : احاديث و قصص مثنوى المؤلف : فروزانفر، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست