والعجب ، أنّ المعاصر مثّل لذلك بما إذا قال المولى
لعبده : «لا تعتمد في معرفة أوامري على ما تقطع به من قبل عقلك او يؤدّي اليه حدسك
، بل اقتصر على ما يصل إليك منّي بطريق المشافهة والمراسلة».
(والعجب ان المعاصر) المذكور وهو
صاحب الفصول قدسسره(مثل
لذلك)
اي لمنع الشارع عن العمل ببعض اقسام القطع (بما اذا قال
المولى لعبده : لا تعتمد في معرفة اوامري على ما تقطع به من قبل عقلك ، او يؤدّي
اليه حدسك)
واجتهادك (بل
اقتصر)
في إطاعة الاوامر (على ما يصل اليك مني بطريق المشافهة والمراسلة) فقط.
(و) انّما تعجب المصنّف قدسسره من هذا
المثال ، لانه في القطع الطريقي غير صحيح ، والمولى الحكيم لا يمكن ان يقول ذلك ،
فان (فساده) اي
فساد هذا المثال (يظهر مما سبق من اوّل المسألة) مسألة القطع (الى
هنا)
بما لا يحتاج الى تكرار.
لكن ظاهر كلام الفصول هو ما ذكرناه ، ويؤيده مثاله
المذكور ـ في القطع الموضوعي ـ.