اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 91
الباب
الأول
في التحاميد المقتبسة من القرآن وما يتصل بها من الثناء
على الله تعالى بما هو أهله ، وذكر طرف من فضله ونعمته وسعة رحمته [1] ،
وسائر صفاته وأفعاله جل جلاله.
فصل
في
نكت التحاميد
أحسن ما قرأته وسمعته في فصل [2]
التحميد ، وأوجزه ، وألطفه قول أحد البلغاء :
أحقّ ما ابتدى [3] به خطاب ،
وصدّر به كتاب حمد الله الذي جعله فاتحة تنزيل وخاتمة دعوى أهل جنته ؛ فقال تعالى
: (وَآخِرُ
دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)[4].
وقال بعض السلف : إن الله تعالى رضي من شكر المؤمنين
له على [5] إدخاله إياهم الجنة بأن قالوا (الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ
الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ)[6].
لما قتل المهتدي [7] وقام [8]
المعتمد [9] كتب إلى الموفق [10] : (الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي
[7] هو المهتدي بالله أبو إسحاق محمد بن
محمد بن الواثق الخليفة العباسي. ولد في خلافة جده سنة بضع عشرة وثمانين. وبويع
سنة 255 ه وقتل سنة 256 ه. تاريخ الخلفاء 363.
[9] المعتمد على الله هو أبو العباس وقيل
أبو جعفر أحمد بن المتوكل بن المعتصم ولد سنة 229 ه وتوفي سنة 279 ه. والموفق هو
طلحة أبو المعتمد. انظر تاريخ الخلفاء 363 ، 364.
[10] هو أبو أحمد طلحة بن جعفر المتوكل
أمير عباسي لم يل الخلافة اسما ، ولكنه تولاها فعلا. ولد ببغداد ومات فيها سنة 278
ه. انظر تاريخ بغداد 127 ، 2. الكامل لابن الأثير : حوادث سنة 278 ه.
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 91