وقال تعالى : (وَلا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) * إِنَّ شَرَّ
الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ)[4]. فلو
كانوا صما وبكما ، وكانوا لا يعقلون لما عيّرهم بذلك ، كما لم يعيّر من خلقه أعمى
، (وكما) [5] لم يعير من خلقه معتوها لم يعقل ، وكما لم يلم
الدواب ولم يعاقب السباع ، ولكن سمّى البصير المتعامي ، والسميع المتصام [6] أصما ،
والعاقل المتجاهل جاهلا. وقد قال الله
[1] البيت للخليل بن أحمد الفراهيدي.
انظر شعره ق 16 ومعه ثلاثة أبيات أخرى وروايته فيه (جهلت فلم تدر) وروايته في
الأصل (فمن لي بأن يدري ..).