فصل
في ذكر العامة والجهال
قال الله تعالى : (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ)[1].
وكان محمود الورّاق اقتبس منه :
يا ساهرا يرنو بعيني راقد
ومشاهدا [2] للأمر غير مشاهد [3]
2 ـ 210 ـ 1 وكان بعضهم إذا نظر إلى العامة قال : (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً)[4](وَهُمْ رُقُودٌ)[5].
وقال الله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ)[6].
[1] الأعراف : 198.
[2] في الأصل : (ومشاهد) والبيت في ديوانه ق 49 ، 61 مع ثلاثة أبيات أخرى. وروايته فيه (يا ناظرا يرنو ..).
[3] وهو في العقد الفريد 3 / 179 وروايته :
يا غافلا ترنو بعيني راقد
ومشاهد للأمر غير مشاهد
وبعده :
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي
درك الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أن الله أخرج آدما
منها إلى الدنيا بذنب واحد
[4] في الأصل : (إيقاظ).
[5] الكهف : 18.
[6] البقرة : 13.