اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 346
فصل
في
ذم الغيبة
قال الحسن :
الغيبة إدام الكلاب التي في النار. قال الله سبحانه :
(وَلا
يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ
مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ)[1].
أضاف إبراهيم بن آدم قوما فلما تمكنوا في مجلسه ،
أخذوا في غيبة الناس. فقال لهم : إن الناس يأكلون الخبز باللحم ، وأنتم تأكلون
اللحم قبل الخبز ، ثم قرأ (أَيُحِبُّ
أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً)[2].
وقال بعضهم :
الغيبة فاكهة المرائي ، وبستان الملوك ، ومرتع النساء
، وإدام كلاب أهل النار.
فصل
في
الظن
قال الله تعالى : (إِنْ
يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)[3].
وقال تعالى : (اجْتَنِبُوا
كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)[4].