responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 314

نعم ، سمعت الله تعالى يقول : (لَكُمْ فِيها خَيْرٌ)[1] فأحببت تفخيم الخير. فقال تعالى [2] : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)[3]. [وقال الشاعر] :

إن يكن عاقك عن إنجاز ما أنفقت خطب

فتأوّل في كتاب الله فيما يستحب

لن ينال [4] البّر منفق مما يحب

وقال الله تعالى : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ)[5].

قال أبو الفتح كشاجم [6] مقتبسا :

والمؤثرون على النفوس هم الأولى

فضلوا الورى بشمائل وخلائق [7]

قال الحجاج :

كنت أشتهي أن أدرك ثلاثة ، فأتقرب إلى الله بدمائهم :

أبا سماك الأسدي [8] ، فإنه ضلّ له بعير يعز عليه فقال : يا رب ، لئن لم ترد علي ضالتي لا صلّيت ، ولا زكّيت فوجدها ، فقال يخاطب نفسه : عرف ربك صبري ، عرفك ، فرد


[1] من قوله تعالى في سورة الحج : 36 (وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ).

[2] في الأصل : (نقال).

[3] آل عمران : 92 ، وما بين القوسين زيادة في الأصل.

[4] في الأصل : (لن ينالوا).

[5] الحشر : 9.

[6] كشاجم هو محمود بن الحسين بن السندي شاعر أديب ومن الكتاب المشهورين توفي نحو 360 ه‌. انظر الفهرست لابن النديم 206.

[7] في الأصل : (نفوسهم الأولى) وهي زيادة من النساخ والبيت من ديوانه ق 36 ص 271.

[8] أبو سماك الأسدي هو سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن أسامة. انظر : نوادر المخطوطات م 5 / 282. وفي جمهرة الأمثال للعسكري 1 / 572 أبو سمال.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست