responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 312

(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[1].

وعاتب الله قوما في إمساكهم عن الإنفاق فقال :

(لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً)[2].

قال المأمون لمحمد بن عباد المهلبي [3] :

إنك متلاف [4].

فقال : يا أمير المؤمنين منع الجود [5] سوء الظن بالمعبود. وهو تعالى يقول : (وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)[6].

وقد قيل في تفسير قوله : (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) : إن المخلوق يرزق ، فإذا سخط قطع الرزق. والخالق تعالى يسخط [7] فلا يقطع الرزق.

دخل الفرات بن زيد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يعطي الناس ، فتمثل بقول المتلمس [8] :


[1] الحشر : 9.

[2] الإسراء : 100.

[3] محمد بن عباد المهلبي من أبناء المهلب بن أبي صفرة. أمير البصرة زمن المأمون. توفي نحو 216 ه‌. وله أخبار في الأغاني ط ساسي ج 5 / 24 ، 6 / 167 ، 9 / 93 ، 94.

[4] النص في نهاية الإرب 3 / 295 وربيع الأبرار 3 / 703 وفيه أن المأمون أمر له بمائة ألف وقال : إن مادتك والله مادتي ، فأنفق ولا تبخل.

[5] في الأصل : (الموجود).

[6] سبأ : 39.

[7] في الأصل : (سخط).

[8] المتلمس هو جرير بن عبد العزى شاعر جاهلي وهو خال طرفة بن العبد. انظر : خزانة الأدب 3 / 73 ، ديوانه بتحقيق حسن كامل الصيرفي. القاهرة 1970 والبيتان في ديوانه ق 2 ص 172.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست