فقال : يا أمير المؤمنين منع الجود [5] سوء
الظن بالمعبود. وهو تعالى يقول : (وَما
أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)[6].
وقد قيل في تفسير قوله : (وَهُوَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ) : إن
المخلوق يرزق ، فإذا سخط قطع الرزق. والخالق تعالى يسخط [7] فلا
يقطع الرزق.
دخل الفرات بن زيد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهو يعطي الناس ، فتمثل بقول المتلمس [8] :
[3] محمد بن عباد المهلبي من أبناء
المهلب بن أبي صفرة. أمير البصرة زمن المأمون. توفي نحو 216 ه. وله أخبار في
الأغاني ط ساسي ج 5 / 24 ، 6 / 167 ، 9 / 93 ، 94.
[4] النص في نهاية الإرب 3 / 295 وربيع
الأبرار 3 / 703 وفيه أن المأمون أمر له بمائة ألف وقال : إن مادتك والله مادتي ،
فأنفق ولا تبخل.
[8] المتلمس هو جرير بن عبد العزى شاعر
جاهلي وهو خال طرفة بن العبد. انظر : خزانة الأدب 3 / 73 ، ديوانه بتحقيق حسن كامل
الصيرفي. القاهرة 1970 والبيتان في ديوانه ق 2 ص 172.
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 312