اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 297
وقال : (وَمَنْ
يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)[1].
وقال : (وَمَنْ
يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)[2].
حدّث الهيثم بن ميمون عن بعض أصحابه ، فيهم بلال [3] وسلمان
[4] ،
وصهيب [5] ومعاذ [6] كانوا
جلوسا في المسجد فجاء عيينة بن حصن [7] يجر رداءه.
فقال :
من هؤلاء السّقاط؟. فقام إليه معاذ ، فلبّبه [8] ،
وانطلق به إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ،
فأخبره بالخبر ، فتمعر [9] وجهه وأمر فنودي إلى الصلاة الجامعة. وقام
خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد. فلا أعرفن أحدكم يقول ما قال هذا الغطفاني.
ألا إن الله هو الرب ، والدين هو الإسلام. والقرآن هو الإمام. وآدم هو السبب ، خلق
من طين. وأنا رسول الله إلى (الناس) [10] كافة ، و (إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ)[11].
[3] بلال بن رباح الحبشي ، أبو عبد الله
مؤذن الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وخازنه على
بيت ماله. توفي في دمشق سنة 20 ه. التهذيب 1 / 502.
[4] سلمان الفارسي : صحابي أصله من
أصبهان ، شهد كثيرا من المعارك ، مات في المدائن في خلافة عثمان وقيل سنة 36 ه أو
37 ه. انظر : التهذيب 4 / 138.
[5] صهيب بن سنان الرومي صاحب رسول الله
، وكان قد أسلم وعذب كثيرا في بدء الدعوة وهاجر مع الرسول صلىاللهعليهوسلم.
وشهد بعض المغازي. الاستيعاب 2 / 722.
[6] هو معاذ بن جبل بن عمر بن أوس. شهد
مع النبي معارك عديدة. وأمره النبي صلىاللهعليهوسلم على
اليمن ، وروى عن الرسول صلىاللهعليهوسلم.
مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. انظر : الطبقات : 304.
[7] عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر. كان
من المؤلفة قلوبهم. أسلم قبل الفتح ، ولم تصح له رواية. وشهد حنين والطائف.
ارتد في زمن أبي بكر ثم عاد إلى الإسلام وقيل إن عمر
قتله على الردة. انظر الإصابة 3 / 55.
[8] لبّبه تلبيا : إذا جمع ثيابه عند
صدره ونحره في الخصومة ثم جره. انظر : الصحاح (لبب).
[9] تمعر لونه عند الغضب ، إذا تغير.
انظر : الصحاح ، لسان العرب (معر).