responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 290

وقال صالح بن عبد القدوس [1] :

تقضى الحلم وانكشفت ظلال

وصار الصقر رهنا لانكفات [2]

فلو أن المفرّط كان حيا

توخى الباقيات الصالحات [3]

(قال) [4] حكيم :

عليكم بالجادة [5] فإنها المنهج ، وإياكم وبنيات [6] الطرق ، فإن الله تعالى يقول : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)[7].

الحسن :

عظ نفسك ، فإن رأيتها تتعظ فعظ غيرها ، وإلا فاستحيي من خالقك ، فإنه يقول :

(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ)[8].

وقال بعض الصالحين :

لا تسمعوا كلام أهل البدع ، ونزّهوا أسماعكم عنه ، كي تصونوا ألسنتكم عن ذلك. وقد أدب الله تعالى بهذا الأدب فقال : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ


[1] صالح بن عبد القدوس : شاعر من العصر العباسي اتهم في عهد المهدي بالزندقة فقتله وشعره مليء بالحكمة. انظر : طبقات الشعراء 90 ، تاريخ بغداد 9 / 303 ، جمع شعره عبد الله الخطيب : 1967 وقد أخل المجموع بالبيتين.

[2] في الأصل : (الصفر هنا لانكفات). من كفت يكفت كفتا وكفتانا وكفاتا ، أي أسرع في العدو والطيران ، وتقبض فيه.

والكفت أيضا تقلب الشيء ظهرا لبطن ، وبطنا لظهر ، وانكفتوا إلى منازلهم أي انقلبوا.

[3] زيادة ليست في الأصل.

[4] زيادة ليست في الأصل.

[5] الجادة معظم الطريق : الصحاح (جدد).

[6] في الأصل : (بينات) والصواب ما أثبتناه. والمقصود ببنيات الطرق : الطرق الصغار التي تنشعب من الجادة.

[7] الأنعام : 153.

[8] البقرة : 44.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست