فصل
في فضل العقل
قال الله تعالى في تعظيم شأن العقل : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[1].
وقال عز ذكره : (لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ)[2].
وقال تعالى : (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ)[3].
قال سعيد بن المسيب [4] في قوله تعالى : (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ)[5] قال : ذوي عقل.
مجاهد في قوله تعالى : (لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ)[6] ، أي عقل.
[1] البقرة : 164.
[2] ص : 29.
[3] البقرة : 269.
[4] سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب ، يكنى أبا محمد توفي سنة ثلاث. ويقال أربع وتسعين للهجرة. الطبقات : 244.
[5] الطلاق : 2.
[6] ق : 37.