يا قريب المزار نائي اللقاء
ومريض الجفون من غير داء [1]
هب لعيني من الكرى قدر ما
أمهل ذو الجنّ يوم عرض سباء
فصل
في قصة يونس عليهالسلام
جاء [2] رجل إلى مزبّد فقال : أحب أن تخرج معي في حاجة [3] لي. فقال :
هذا يوم الأربعاء [4] ، ولست أبرح من بيتي.
فقال له الرجل : وما تكره من يوم الأربعاء وفيه ولد يونس بن متى؟
فقال : لا جرم ، بانت [5] بركته في اتساع موضعه في بطن الحوت ، وحسن كسوته من ورق اليقطين [6].
قال : وفيه ولد يوسف أيضا. قال :
فما أحسن ما فعل به إخوته حتى طال حبسه وغربته.
وقال : وفيه أوحى الله تعالى إلى إبراهيم. قال :
فكيف رأيت [7].
[1] البيتان غير موجودين في ديوان جحظة (جحظة البرمكي الأديب الشاعر) للدكتور مزهر السوداني المنشور سنة 1977.
[2] الخبر في ثمار القلوب : 522.
[3] في ثمار القلوب : 522 : أحب أن تخرج معي وتصل حاجتي في حاجة لي.
[4] في ثمار القلوب 522 : هذا يوم الأربعاء استثقله ولست أبرح من منزلي.
[5] في الأصل : (ثابت) وفي ثمار القلوب : (وقد باتت بركته في اتساع موضعه ، وحسن كسوته حتى وصل على ورق القرع.
[6] إشارة إلى قوله تعالى : (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْناهُ) الصافات : 142 ، 143.
[7] في ثمار القلوب : 522 : قال فما كان أبرد الأتون الذي أوقدوه له ، حتى خلّصه الله تعالى منه. وقد سقطت هذه العبارة من نص الاقتباس.