ولو شاهد الدنيا وعاين ملكها [1]
لقلّ لديه ما يكنّز من مصر
ولما وقف عبد الله بن طاهر على مصر قال :
اخزى الله فرعون ، فما كان أخسه وأدنى همته. ملك هذه القرية فقال : (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى)[2] والله لا دخلتها ترفعا عنها.
قال (أبو) الحسن بن ناصر العلوي :
كان حالي لما أتى
وداع [3] الحبيب وقلبي وجب
يمين ابن عمران عند العصا
وقد حوّلت حية تضطرب
وقال بعض الظرفاء :
قل لمن يحمل العصا
حيث أمسى وأصبحا [4]
ما حوتها يد امرئ
بعد موسى فأفلحا
أبدع ما قال ابن الرومي [5] :
مديحي عصا موسى وذلك أنني
ضربت به بحر الندى فتضحضحا [6]
[1] روايته في الديوان : ولو شاهد الدنيا وجامع ملكها .. ما كثر.
[2] النازعات : 24.
[3] روايته في الأصل : (كان لما أتت وداع الحبيب).
[4] البيتان منسوبان لأبي الطيب الشعري من أهل الشام كما في ثمار القلوب 39.
[5] الأبيات في ثمار القلوب 39 وفي ديوان ابن الرومي 2 / 71 (ط محمد شريف سليم) من قصيدة طويلة قالها في إسماعيل بن بلبل ومطلعها :
عقيد الندى أطلق مدائحجمة
حبائس عندي قد أنى أن تسرّحا
[6] تضحضح : أي ترقرق. الصحاح (ضحح) والبيت إشارة إلى قوله تعالى : (وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) البقرة : 60.