اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 220
وإبراهيم عليهالسلام(من) [1] والده.
ورأينا صاحب الشريعة صلوات الله عليه وصل أرحام أهله ، وقطعها بالحق. وسنّ [2] ذلك
لمن بعده من هذا الخلق. ولم يكن بجبار بقربة مولانا الملك رحما ، ولا ألصق به نسبا
، ولا أيسر عنده ذنبا ، ولا أخف جريرة ، وجرما من نوح إلى ابنه [3] ، ومن
إبراهيم إلى أبيه ، ومن أبي لهب وهو العم غير مرفوع ، وصنو الأب غير ممنوع. فما
حميتهم عروق الوشيجة [4] بينهم وبين الأنبياء المقربين من
الأفعال الذميمة. ثم لم يرض الله تعالى ذكره بأن يجعل هذه القطيعة واجبة مع الخلاف
في الدين حتى أوجبها مع العداوة بين الأقارب من المؤمنين فأعلمهم نصا أن من
أزواجهم وأولادهم عدوا لهم [5] فأمرهم وحذرهم من شره ، وشحنائه.
ونسب [6] لأبي الحسين
المرادي [7] في الأمير نوح الأكبر [8]رحمهالله لما
رجع من بخارى بعد إنجازه منها إلى سمرقند :