يريد قول الله تعالى : (إِنَّما
وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)[2].
يقال إنها نزلت في علي لما سمع سائلا ، وهو في صلاته
فأعطاه خاتمه [3].
فصل
في
تسليم الحسن الأمر إلى معاوية
لما رأى رضي الله عنه سكون الدهماء [4]. حقن
الدماء في ترك منازعة معاوية وتسليم الأمر إليه. قام فأوجز وقال [5] :
أما بعد ، فإن الله هدى أولكم [6] بأولنا
، وحقن دماءكم بآخرنا [7] وإن هذا الأمر الذي تنازعت فيه ومعاوية
إما حق رجل هو أحق به مني فسلمته ، وأما حقي فتركته لصلاح الأمة : (وَإِنْ
أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)[8].
[3] في أسباب النزول للواحدي : 113 أنها
نزلت في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، لأنه أعطى خاتمه سائلا وهو راكع في
الصلاة. وانظر أيضا أسباب النزول / السيوطي : 90.
[7] إلى هنا ينتهي نص الطبري الموافق
لرواية الثعالبي. وتتمة الخطبة في تاريخه : وإن لهذا الأمر مدة ، وإن الدنيا دول ،
وإن الله تعالى قال لنبيه : (وَإِنْ
أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ).