ولما قال ذو الثدية حرقوص بن زهير [3] :
والله ما نريد بقتالك إلا وجه الله. قرأ : (هَلْ
نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي
الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)[4]. ثم قال
: منهم أهل النهروان ورب الكعبة.
فصل
في
ذكر مقتله ووصيته
لما قدم من حرب الخوارج ، استقبله الناس يهنئونه
بالظفر. فلما نزل دخل المسجد الأعظم ، فصلى ركعتين. ثم صعد المنبر فخطب ، فأوجز [5] ثم ضرب
بيده على لحيته وهي
[1] النهروان : قال ياقوت عنها هي ثلاث
نهروانات الأعلى والأوسط والأسفل ، وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب
الشرقي حدها الأعلى متصل ببغداد. وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب مع
الخوارج مشهورة. معجم البلدان 4 / 847.