(الم
(1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا
يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ
اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَ)[2](الْكاذِبِينَ)[3]. أيها
الناس سيروا إلى أمير المؤمنين وانفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق راشدين. فاستجاب
أكثرهم ونفروا مع الحسن.
ولما نزلت [4] الفئتان
بالبصرة أنفذ علي إلى طلحة والزبير ينذرهما ويحذرهما عاقبة البغي والنكث ، ويشير
عليهما بالطاعة. فأجاباه بأن قالا :
إنك لست راضيا [5] دون أن ندخل في
طاعتك ونحن لا ندخل فيها أبدا ، (فَاقْضِ
ما أَنْتَ قاضٍ)[6].
ولما حمي الوطيس يوم الجمل وكادت تكون الدائرة [7] على
عسكر عائشة غضبت ودعت بكف من حصى [8] فحصبت [9] بها
عسكر علي وقالت : شاهت الوجوه. فصاح بها رجل من أصحابه : (وَما
رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى)[10].
[1] زيد بن صوحان بن حجر العبدي من بني
عبد القيس ، تابعي من أهل الكوفة له رواية عن عمر وعلي. شهد الفتح فقطعت شماله يوم
نهاوند وقاتل يوم الجمل مع الإمام علي حتى قتل سنة 36 ه تاريخ بغداد 8 / 439.