responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 184

ما أعياني جواب أحد كما أعياني جواب عثمان : دخلت إليه يوما فقلت :

أخرجنا من ديارنا ، وأموالنا أن قلنا ربنا الله ، فقال :

يا صعصعة نحن الذين أخرجنا من ديارنا وأموالنا أن قلنا ربنا الله ، فمنا من مات بأرض الحبشة ، ومنا من مات بالمدينة.

ومن كلام عثمان (ما يزع) [1].

فصل

في كلام لعلي في عثمان وكلام فيهما

شكا عثمان إلى علي أبا ذر الغفاري [2] فقال له علي :

أنا أشير عليك فيه بما قال مؤمن آل فرعون : (وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)[3].

وقال يوما [4] لعثمان :

قد أبلغ الناس عنك أمورا تركها خير لك من الإقامة (عليها) [5] فاتق الله ، وتب إليه فإنه يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات.

قال الحجاج للحسن البصري [6] : ما تقول [7] في عثمان وعلي فقال : أقول فيهما ما قال من هو خير مني بين يدي من هو شر منك. قال : ومن هما؟ قال : موسى وفرعون. ثم


[1] في الأصل يزغ ولعل صوابه : ما يزع أي ما يزجر ويكف عن السيئات.

[2] أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة الغفاري صحابي جليل نفاه عثمان إلى الشام وأرجعه معاوية إلى المدينة ، فنفاه عثمان مرة أخرى إلى الربذة فتوفي نحو 32 ه‌. انظر طبقات ابن سعد 4 / 161 ـ 175 ، الإصابة 7 / 60.

[3] غافر : 28.

[4] في الأصل : (يوم).

[5] زيادة ليست في الأصل.

[6] الحسن البصري أبو سعيد الحسن بن يسار فقيه زاهد واعظ توفي نحو 110 ه‌ حلية الأولياء 2 / 131 فما بعدها.

[7] في الأصل : (وفى).

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست