شكا عثمان إلى علي أبا ذر الغفاري [2] فقال
له علي :
أنا أشير عليك فيه بما قال مؤمن آل فرعون : (وَإِنْ
يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي
يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)[3].
قد أبلغ الناس عنك أمورا تركها خير لك من الإقامة (عليها)
[5] فاتق
الله ، وتب إليه فإنه يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات.
قال الحجاج للحسن البصري [6] : ما
تقول [7] في
عثمان وعلي فقال : أقول فيهما ما قال من هو خير مني بين يدي من هو شر منك. قال :
ومن هما؟ قال : موسى وفرعون. ثم
[1] في الأصل يزغ ولعل صوابه : ما يزع أي
ما يزجر ويكف عن السيئات.
[2] أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة
الغفاري صحابي جليل نفاه عثمان إلى الشام وأرجعه معاوية إلى المدينة ، فنفاه عثمان
مرة أخرى إلى الربذة فتوفي نحو 32 ه. انظر طبقات ابن سعد 4 / 161 ـ 175 ، الإصابة
7 / 60.