اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 183
وعن الحسن بن علي كرم الله وجههما :
كيف لا أسب قاتل عثمان ، وقد سبّه الله في كتابه فقال
: (وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ
اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً)[1].
فصل
في
غرر من كلامه في الخطب وغيرها
خطب يوما فارتج عليه فقال :
سيجعل الله بعد عسر يسرا ، وبعد عيّ نطقا ، وأنتم إلى
إمام (فعّال) [2] أحوج منكم [3] إلى
إمام قوّال [4].
وخطب يوما فساق الكلام إلى شكاية الرعية فقال :
وأنا منهم بين ألسنة لداد ، وسيوف حداد ، وقلوب شداد.
قد برئ الله منهم ، يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون.
[3] في الأصل : (اجوج) وفي عيون الأخبار
2 / 235 أن عثمان حين صعد على ذروة المنبر فرماه الناس بأبصارهم فقال : إن أول
مركب صعب ، وإن مع اليوم أياما. وما كنا بخطباء وإن نعش لكم تأتكم الخطبة على
وجهها إن شاء الله. وفي الفاضل للوشاء : أن عثمان صعد المنبر فارتج عليه فقال :
أيها الناس سيجعل الله بعد عسر يسرا وبعد عي بيانا ، وإنكم إلى أمير فعال أحوج
منكم إلى إمام قوال أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. وفي بهجة المجالس في باب
من خطب فارتج عليه ص 73 أنه قال (وليناكم وعدلنا فيكم ، عدلنا عليكم خير من خطبتنا
فيكم وإن أعش يأتكم الكلام على وجهه). والخبر في نزهة الجليس 73.