responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 146

وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)[1] ، والله ما صبرت إذ رأيتهما حتى نزلت إليهما».

لما توفى الحسن [2] رضي الله عنه قام محمد بن الحنفية [3] على قبره وقد اغرورقت عيناه فقال : روح وريحان وجنة نعيم لك يا (أبا) [4] محمد. ولا غرو ، وأنت سليل [5] النبوة ، وربيب الرسالة ، ورضيع لبان الحكمة ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.

ولما قتل [6] الحسين صلوات الله عليه أتى قوم الربيع بن خثيم [7] فقالوا [8] : والله لنستخرجن منه كلاما. فقالوا له : قد قتل الحسين ، فما أجابهم إلا بدموعه وقال : (فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ)[9].

وكان عثمان بن حيان المري [10] على المدينة من قبل الوليد بن عبد الملك فأساء بعبد الله والحسن ابني الحسين إساءة عظيمة ، فلما عزل أتياه فقالا له : ألا تنظر ما كان بيننا ، فإن العزل قد محاه كله ، فكلّفنا [11] أمرك ، وابتسط إلينا في حوائجك ، فلجأ إليهما عثمان ، فبلغا له


[1] التغابن : 15.

[2] في الأصل : (الحسين) والصواب : الحسن وهو ابن علي عليهما‌السلام والرواية في تذكرة الخواص : 224 وفيها رحمك الله يا أبا محمد لئن عزت حياتك لقد هدّت وفاتك ، ولنعم الروح روح عمّر به بدنك ، ولنعم البدن تضمّنه كفنك وكيف لا ، وأنت سليل الهدى ...».

[3] في الأصل : «الحنيفية». وفي عيون الأخبار 2 / 214 : أن الحسين بن علي قال عند قبر أخيه الحسن عليهما‌السلام : رحمك الله يا أبا محمد إن كنت لتناصر الحق مضانه ، وتؤثر الله عند تداحض الباطل ، ولا غرو وأنت ابن سلالة النبوة ، ورضيع الحكمة ، فإلى روح وريحان وجنة نعيم. أعظم الله لنا ولك الأجر.

[4] ما بين القوسين زيادة ليست في الأصل ، إذ أن الحسن بن علي يكنى أبا محمد ، انظر تذكرة الخواص : 225.

[5] في الأصل : (سليك).

[6] في الأصل : (ولها قبل).

[7] مرت ترجمته.

[8] الخبر في طبقات ابن سعد 6 / 132 وحلية الأولياء 2 / 111 وفيهما أنه قال : (قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ).

[9] البقرة : 113.

[10] في الأصل : جبان والصواب : حيان كان واليا على المدينة سنة 94 ه‌ وعزله سليمان سنة 96 ه‌ انظر تاريخ الطبري 8 / 92 ـ 102.

[11] في الأصل : «وكلفنا ... وابتسط إلينا في».

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست